شن زعيم المعارضة فى الجمعية الوطنية الباكستانية "مجلس النواب" تشودرى نيسار على خان، هجوما لاذعا على الحكومة الباكستانية، بسبب سوء إدارتها لقمة "دى -8". وقال "نيسار" فى تصريحات إلى ممثلى وسائل الإعلام فى مكتبه فى مبنى البرلمان فى إسلام آباد، إن قمة "دى-8" كانت خطوة إيجابية، وكانت مؤتمرا عالميا حيويا، وكان من الممكن أن تساعد فى تسليط الضوء على إعطاء انطباع إيجابى عن باكستان فى سائر أنحاء العالم، ولكن عجز وعدم خبرة الحكومة وسوء إدارتها فى تنظيم هذا المؤتمر جعل البلد أضحوكة أمام المجتمع الدولى. وانتقد نيسار، الذى ينتمى لحزب الرابطة الإسلامية "نواز" تجاهل الحكومة لحرمة شهر محرم، وحالة التوتر الأمنى التى تسود البلاد فى ذلك الشهر، لاسيما خلال الأيام العشرة الأولى منه قبل تحديد التواريخ، لعقد هذا المؤتمر، مما اعتبره دلالة على عدم كفاءة الحكومة فى تنظيم المؤتمرات عالمية المستوى. وأثنى نيسار، على توجيه الدعوة للرئيس محمد مرسى لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة استثنائية للبرلمان، قائلا إنها كانت خطوة طيبة وملائمة، ولكنه وجه اللوم للحكومة، وطلب منها تفسيرا لعدم توجيه مثل هذه الدعوة إلى الصديق القديم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، كما انتقد نيسار، ما اعتبره هيمنة من قصر الرئاسة والرئيس آصف على زردارى، على القمة واصفا ذلك بالخرق السافر للقوانين واللوائح. وأضاف أنه وفقا للقوانين الباكستانية، فإن رئيس الوزراء هو الرئيس التنفيذى للبلاد، ومن حقه وحده استضافة مثل هذا المؤتمر العالمى، وقال إن الرئيس أعطى رسالة عن مدى القوة التى يتمتع بها بعزله رئيس الوزراء من المؤتمر. كما عبر نيسار، عن أسفه لإعطاء دور بارز فى المؤتمر لرئيس حزب الشعب الباكستانى "بلاوال بوتو زردارى"، وقال دون أن يذكره بالاسم، إن مشاركة شاب صغير يفتقر للخبرة فى المجال السياسى، ولم يؤد اليمين الدستورية، ولم يتول أى منصب عام فى مؤتمر قمة مهم كان مزحة، واعتبر ذلك تحديا صارخا للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وقال إن ظل أسرة زردارى، كان يخيم على قمة "دى -8 "، محذرا من أن أى شىء يخيم عليه هذا الظل محكوم عليه بالدمار.
