تقدم النائب أمين راضى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب بطلب إحاطة عاجل إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، بسبب انتزاع أرض 262 فداناً من الأراضى الزراعية الخصبة، المملوكة للأوقاف والمأجورة للفلاحين، التى تعد مصدر الرزق الوحيد لهم، وذلك لإقامة منطقة زراعية بقرية كفر المحروق، مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، مما يؤدى إلى تشريد 800 أسرة تتكون من 4000 فرد. وطالب نواب الشعب عن محافظة الغربية بأن تقام المنطقة الصناعية فى أماكن أخرى خارج المحافطة، خاصة أن الأرض الزراعية المنتزعة من الفلاحين تعد من أجود الأراضى فى مصر. كذلك فإن هناك العديد من طلبات الإحاطة المقدمة من النواب حسين الشورى، وعادل الضرماوى، وإبراهيم يونس، وعلى لبن، اللذين قدموا طلبات إحاطة عاجلة لكل من رئيس الوزراء، والدكتور محمود محى الدين وزير الاستثمار، والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اتهموا فيها محافظة الغربية بالاستيلاء على 1250 فدانا من أجود الأراضى الخصبة بالمحافظة، دون مراعاة البعد الاجتماعى والإنسانى للفلاحين، مطالبين بالحصول على ظهير صحراوى للمحافظة تقام عليه هذه المناطق الصناعية. وتقدم النائب محمد عبد العزيز عن دائرة حدائق القبة بالقاهرة بطلب إحاطة للحكومة حول إهدار الأراضى الزراعية وتبويرها، بالرغم من أن مصر بحاجة شديدة إلى توفير الغذاء، وزيادة نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية بدلاً من الاستيراد من الخارج، مؤكداً على أنه بدلاً من أن تساعد الحكومة على استصلاح الأراضى الجديدة، تقوم بتخريبها، خاصة أن استصلاح فدان الأرض يحتاج إلى 100 ألف جنيه. وطالب النواب، بأنه بدلاً من إنشاء مصانع جديدة، فمن الأفضل حل مشاكل المصانع المتعثرة، فمصانع الغزل 90% منها متوقف. بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، وعدم وجود غزل، بالإضافة إلى استيراد الغزول من الخارج. وجاء رد اللواء عبد الحميد الشناوى محافظ الغربية، حول إقامة 4 مناطق صناعية بالمحافظة، إن المنطقة الأولى تخدم مركزى السنطة وزفتى، والثانية تخدم المحلة وسمنود، أما المنطقة الصناعية الثالثة فتخدم مركزى كفر الزيات وبسيون، والرابعة فى قطور وطنطا، وإن محافظة الغربية بحاجة ماسة لمثل هذه المناطق الصناعية، وإنه سوف يتم تعويض الفلاحين الذين تم طردهم، بأن يعمل أبناؤهم فى هذه المصانع الجديدة. فى المقابل، أرسل الفلاحون شكاوى إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والقيادات الأمنية بالمحافظة، مؤكدين أنه من الأولى أن يعملوا هم وليس أبناءهم، فهم الذين يصرفون على الأبناء وليس العكس، كما اعترض الفلاحون على الفكرة أيضاً وقالوا "موت يا حمار، عقبال ما المشروعات الصناعية تقام نكون إحنا متنا وأولادنا طلعوا على المعاش".