كشفت أجهزة المباحث بالجيزة غموض اختفاء سيدة وطفليها من منزلها بأبو النمرس، بعدما تقدم أشقاؤها ببلاغ يتهمون فيه طليقها باختطافها ومساومتهم على 400 ألف جنيه مقابل عودتها، حيث كشفت التحريات والتحقيقات أن السيدة على خلاف مع أشقائها بسبب "الإرث" وأنها اختلقت الواقعة، وذهبت إلى صديق لها والذى استأجر لها شقة بالهرم للإقامة بها برفقة طفليها وطفلين لأشقائها وطلبت منه الاتصال بأقاربها والادعاء بأنه اختطفها ومساومتهم على المال من أجل تعويض ما فقدته فى "إرثها"، وتم القبض على المتهمة وأحيلت للنيابة لمباشرة التحقيقات. تلقى العميد خالد منير، مأمور مركز شرطة أبو النمرس بلاغا من مواطن يفيد فيه تغيب شقيقته "حنان.س" 35 سنة ربة منزل، حيث إنها خرجت برفقة اثنين من أطفالها "آلاء" و"إبراهيم" وطفلى شقيقها "عماد" 9 سنوات، و"ملك" 8 سنوات، للتنزه ليلا بحديقة الأزهر، إلا أنها لم تعد، وأضاف أمام المقدم محمود عنتر رئيس المباحث، أنهم بحثوا عنها فى كل مكان دون جدوى، حتى تلقوا اتصالات هاتفية من طليقها يؤكد لهم أنه احتجزها برفقة أولادهما وساومهم على 400 ألف جنيه مقابل عودتها سليمة إلى أسرتها. تم تشكيل فريق بحث قاده العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوبالجيزة وتوصلت تحرياته إلى أن المتهم ارتبط عاطفيا بالمجنى عليها منذ سنوات ودخل فى قصة حب انتهت بالزواج، وأنجبا طفلين تتويجا لقصة حب كبيرة بينهما، وأضافت التحريات أن الزوج سافر إلى السعودية وجمع أموالا اشترى بها قطعة أرض وأصرت الزوجة على كتابتها باسمها، وهو الأمر الذى خضع له الزوج، إلا أن خلافات زوجية اندلعت بينهم منذ 6 شهور انتهت بالطلاق، حيث احتضنت الأم أطفالها وقطعة الأرض معا ورفضت إعادتها إلى طليقها. ورجحت التحريات أن يكون الرجل وراء اختطاف طليقته، وتم القبض عليه أثناء تواجده فى منطقة الطالبية بالجيزة إلا أنه أنكر تماما معرفته بمكان وجودها، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية لكشف غموض الواقعة، وطلب ضباط المباحث من أقارب السيدة المختطفة مسايرة المتصلين بهم وتلبية مطالبهم لحين القبض عليهم، حيث اتفق المتصل بأقارب السيدة بانتظاره بالجيزة بالقرب من محطة القطار ومعهم 400 ألف جنيه حتى يطلق سراح المختطفين، مؤكدا لهم أنه سيرسل لهم السيدة لاستلام المبلغ بينما سيكون الأطفال برفقته لحين استلام المبلغ، وتم إعداد كمين وأثناء تسليم السيدة للمبلغ تم ضبطها بواسطة ضباط المباحث وبالضغط عليها انهارت واعترفت بأنها اختلقت الواقعة لابتزاز أشقائها بالمال، وأنها اتفقت مع صديق لها يدعى "كريم.م" 32 سنة مدير تسويق بإحدى الشركات، لتنفيذ السيناريو وأن الأطفال موجودون فى إحدى الأندية بالمعادى، فتم استعادة الأطفال وتحرير محضر للمتهمة وصديقها، وبإخطار اللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن الجيزة أحالها للنيابة لمباشرة التحقيقات.
