تبدأ عصر اليوم، الأربعاء، بالقاهرة، الجلسات التمهيدية للجولة الثالثة من الحوار الوطنى الفلسطينى الذى سينطلق رسمياً غداً الخميس، وأكدت مصادر مطلعة أن المسئولين المصريين سيرعون لقاء ثنائيا بين وفدى فتح وحماس، لاستكمال التوافق حول الموضوعات الأربعة المتبقية، وهى تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسى والصيغة الانتقالية للأمن والمشاركة فى منظمة التحرير وقانون الانتخابات، وهل ستكون بالقوائم النسبية أم بالنظام الفردى أو بالنظام المختلط ؟ وعلم اليوم السابع أن وفد حركة فتح الذى وصل للقاهرة مساء أمس، الثلاثاء، يضم أحمد قريع وعزام الأحمد ونبيل شعث وماجد فرج وسمير مشهراوى وسعدى الكرنز، بينما يضم وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسى للحركة موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار وعماد العلمى وعزت الرشق ومحمد نصر وخليل الحية ونزار عوض الله، فيما يصل اليوم للقاهرة بقية الفصائل الفلسطينية المشاركة فى الحوار. وأشارت المصادر إلى أن مصر عملت على مدى الأسبوعين الماضيين عقب الإعلان عن تعليق الحوار لعدة أيام على حشد الدعم الدولى والإقليمى والعربى من أجل إنجاح هذا الحوار الذى سيترتب عليه فى حال نجاحه حل القضايا الخلافية، من خلال الاتصالات التى أجرتها القيادة السياسية مع عدد من الدول ذات الصلة بالموضوع، وزيارة اللواء عمر قناوى نائب الوزير عمر سليمان إلى دمشق الجمعة الماضية ولقائه مع قيادات حركتى حماس والجهاد الإسلامى، مؤكدةً أن مصر تعمل مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بهدوء وبخطوات متأنية مدروسة، ولم تفرض أى موقف على أى فصيل مما كان له أثر إيجابى فى تحقيق نتائج هامة فى الجولتين السابقتين من الحوار فى مختلف موضوعات الحوار الوطنى الفلسطينى. من جانبه قال الدكتور نبيل شعث عضو وفد حركة فتح فى حوار القاهرة لليوم السابع إن المرحلة الثالثة من جلسات الحوار الفلسطينى التى ستبدأ غدا برعاية مصرية ستكون حاسمة، لافتاً إلى أن المشكلة حاليا ليست فى برنامج الحكومة كما يتردد، وخصوصاً فيما يتعلق بالحديث حول احترام أو التزام الحكومة المقبلة بالاتفاقات التى أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية، موضحاً أن الصيغة التى تم الاتفاق عليها فى مكة وعلى أساسها تشكلت حكومة التوافق الوطنى، تحدث جزء من برنامجها عن صيغة (تلتزم) وجزء تحدث عن صيغة (تحترم)، ولذلك نرى أن صيغة الالتزام موجودة فى برنامج الحكومة التى تشكلت على أساس اتفاق مكة، مضيفاً "نعتقد أنه يمكن أن نصل إلى حل عن طريق إعادة الصياغة لهذا البرنامج". وأكد شعث أنه لا أريد أن يستخف بالصعوبات التى تواجه الحوار، فهناك خلف الصياغات مواقف يجب أن تحسم لمصلحة الشعب الفلسطينى ومصلحة إنهاء الحصار، مشيرا إلى أنه من الصعب التنبؤ بالزمن الذى يمكن التوصل فيه لاتفاق، ولكنه على يقين من الوصول لاتفاق ينهى الانقسام ويؤسس لمرحلة جديدة من خلال الرعاية المصرية والدعم العربى.