تفجرت احتجاجات فى العاصمة الأردنية عمان ومدن الأقاليم بعد أن خفضت الحكومة دعم الوقود فى خطوة لضمان الحصول على قرض بقيمة مليارى دولار من صندوق النقد الدولى لكنها أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود. ونزل أكثر من ألف شخص إلى الشوارع فى العاصمة عمان فى وقت متأخر مساء الثلاثاء، واندلعت احتجاجات أصغر فى عدة مدن بالأقاليم بعد أن قالت جماعات إسلامية وعشائرية معارضة إنها ستقوم بتظاهرات. وهتف مئات المحتجين بهتافات مناهضة للملك عبد الله وأجهزة الاستخبارات مرددين شعارات تستهدف شخصيا الملك ولم يسمع بها قبل موجة من الاحتجاجات تستلهم ثورات الربيع العربى وأصابت المملكة أوائل العام الماضى. وهتف شبان فى ساحة الداخلية الرئيسية فى قلب عمان "حرية حرية فليسقط عبد الله"، بينما نددت حشود غاضبة بزيادات الأسعار التى كانت متوقعة على نطاق واسع.. وعززت السلطات تدابير الأمن فى شتى أنحاء البلاد. وفى أماكن أخرى غير العاصمة عمان سارت احتجاجات متفرقة بسلام لكن محطة بنزين أشعل فيها شبان غاضبون النار فى اربد ثانى أكبر مدن الأردن فى الشمال. وخطوة رفع الدعم التى أعلن عنها مجلس الوزراء ويبدأ نفاذها بعد منتصف الليل هى أول زيادة رئيسية فى أسعار البنزين منذ احتجاجات الشوارع التى وقعت أوائل العام الماضى ودفعت السلطات إلى زيادة الإنفاق الاجتماعى وتجميد زيادات كبيرة لأسعار الوقود. وتتراوح زيادات الأسعار من أكثر من 50% لأسطوانات الغاز المستخدم فى الطهى و33% للديزل والكيروسين المستخدم فى وسائل النقل والتدفئة و14% للبنزين الأقل جودة.
