أدت المظاهرات الطلابية التي اندلعت احتجاجا على رفع أسعار الوقود إلى إغلاق المدارس والمصانع والاسواق وارتباك حركة النقل في أجزاء من نيبال اليوم الأربعاء. وكان الطلاب بدأوا في القيام بمظاهرات يومية في أنحاء البلاد الأسبوع الماضي بعد إعلان الحكومة عن زيادة أسعار البنزين والديزل والكيروسين وغاز الطهي بنسبة 10%. وقامت مجموعات من الطلبة بتعطيل المرور في أجزاء مختلفة من البلاد بما في ذلك العاصمة كاتمندو ومنطقتين مجاورتين هما لاليتبور وبهاكتابور . وتعد منطقة جاناكبور الواقعة على بعد 400 كيلو متر جنوب شرق العاصمة ومنطقة دانج في جنوب غرب البلاد من بين أكثر المناطق تضررا من الاضراب الذي أسفر عن إغلاق المدارس والأسواق والمصانع. ورفض الطلاب إجراء مفاوضات مع الحكومة ما لم يتم إلغاء قرار رفع الأسعار وقالوا إنهم يعتزمون تصعيد احتجاجاتهم. وقررت السلطات تكثيف الإجراءات الأمنية في أعقاب الاحتجاجات التي أدت إلى وقف خدمات النقل على الطرق المحلية والطويلة في أجزاء مختلفة بالبلاد. وشهدت شوارع كاتمندو تواجدا مكثفا لقوات شرطة مكافحة الشغب حيث قامت بمراقبة الموقف فيما كان الطلاب يهتفون بشعارات ضد الحكومة. كما هدد 10 طلاب بإشعال النار في أنفسهم أمام شركة البترول النيبالية يوم السبت المقبل إذا لم تتراجع الحكومة عن رفع أسعار الوقود.