سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مناقشات ساخنة بين وفد البرلمان الأوروبى وأعضاء بمجلس الشورى والتأسيسية حول الوضع الأمنى بسيناء..والنواب: انتظرنا تهنئتكم لنا على الانتخابات وأنتم دعمتم نظام بشار وتجاهلتم القتلى من المسلمين فى ميانمار
شهدت قاعة 25 يناير بمجلس الشورى مناقشات ساخنة بين وفد من البرلمان الأوروبى و5 أعضاء من مجلس الشورى و5 أعضاء من الجمعية التأسيسية، ووصلت حدة المناقشات لدرجة اعتراض الجانب المصرى على طريقة حديث وفد البرلمان الأوروبى عن الوضع المصرى. بدأت سخونة الاجتماع مع كلمة جوديس سارجينتينى عضو البرلمان الأوروبى والتى انتقدت فيها الوضع الأمنى فى سيناء ونددت فيها بالغياب الأمنى وعدم السيطرة الأمنية عليها، وهو الأمر الذى رفضه نائب جنوبسيناء بمجلس الشورى عواد الجوالى والذى قاطع الحديث أثناء الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، وقال بصوت حاد هذا الكلام عن سيناء خطأ وغير صحيح، غير أن على فتح الباب ممثل الأغلبية بالشورى طلب من عضو سيناء عواد الجوالى الانتظار لحين انتهاء عضو الاتحاد البرلمانى من الحديث وسيعطيه الكلمة بعدها. واستكملت جوديس سارجينتينى عضو البرلمان الأوروبى حديثها، وقالت إن الوضع الأمنى ليس القلق الوحيد ولكن أيضاً هناك اتجار بالبشر فى سيناء، فضلاً عن عدم إرساء مبادئ حقوق الإنسان بشكل أكبر فى الفترة الحالية. مع انتهاء عضو الاتحاد الأوربى من كلمتها بدأ نائب جنوبسيناء عواد الجوالى، قائلاً: أنا أعيش فى سيناء وولدت فيها وكل ما تذكريه ليس صحيحاً، وسيناء هى الأمن والأمان ولكن اتفاقية كامب ديفيد أكبر ضغط علينا وسبب أساسى فى الغياب الأمنى، غير أن سيناء لا تزال هى باب الخير على مصر وباب الخير أيضاً على الاتحاد الأوروبى، لأن المواطن الأجنبى له الحق العمل فى سيناء والحصول على راتب بالدولار، وله الحق فى الزواج بسيدة مصرية والحصول على الجنسية. وأضاف الجوالى، قائلاً: "ليس هناك اتجار بشر فى سيناء ولكن الحقيقة تكمن فى أن مواطنين من جنوب أفريقيا ترغب فى الهجرة إلى إسرائيل عبر طرق غير مشروعة". بعد انتهاء كلمة الجوالى طلب أحد أعضاء مجلس الشورى والممثلين لحزب النور السلفى فى الحديث للرد على كلمات أعضاء البرلمان الأوروبى، قائلاً: "توقعنا أن يبدأ البرلمان الأوروبى بتهنئتنا على البدء فى مناقشات مسودة الدستور وانتخاب أول رئيس مدنى لمصر، وليس مهاجمتنا على الوضع الأمنى فى سيناء ومهاجمتنا عن وضع حقوق الإنسان فى مصر، وأريد أن أرد بأن البرلمان الأوروبى أو الاتحاد الأوروبى الذى ينتقد وضع حقوق الإنسان فى مصر هو نفسه الذى يتجاهل كل عمليات القتل المتعمدة ضد مسلمى مانيمار ويتجاهل أيضاً كل أعمال العنف التى يتبعها بشار الأسد ضد شعبه الثائر. وأضاف نائب النور السلفى، أن حديث البرلمان الأوروبى عن تقليل الدستور من وضع المرأة، هو حديث غير صحيح، وذلك لأن المرأة فى الإسلام ليست نصف المجتمع وإنما هى المجتمع كله، لأنها التى تبنى الرجل وأيضا المرأة لها فى الإسلام كل التقدير والواجبات. وفى هذا الصدد تحدث أيضا صلاح حسب الله عضو الجمعية التأسيسية، وقال ما يثار عن وضع المرأة فى الدستور والتقليل من قيمتها غير صحيح ولم يثار أى نقاش بشأن الاتجار فى النساء، بل على العكس الدستور يمنع الاتجار فى البشر ولكن ثار جدال بشأن زواج الفتيات الصغيرات فى السن وهو أمر يتعلق بطبيعة المجتمع المصرى. وتضمنت الجلسة كلمة لاقت اقبال من الوفد البرلمانى ألقتها ماريان ملاك عضوة الجمعية التأسيسية، واللافت أن الدكتور سعد عمارة عضو مجلس الشورى ورئيس الجلسة قدمها على أنها نائبة قبطية فى البرلمان السابق وكانت أصغر نائبة وأيضا أصغر نائبة فى الجمعية التأسيسية، وقالت ماريان إن الدستور فى مصر محل خلاف وجدال وهناك مواد محل اتفاق ولا يزال النقاش مستمرا، وأضافت أنه إذا أراد الغرب تقييم الحكم الإسلامى فى مصر فعليه أن يصبر ويشاهد النتائج ثم يبدأ التقييم. وانتهت الجلسة بتأكيد الجانب المصرى على الوفد البرلمانى الأوروبى بضرورة التدخل والتعاون للمساعدة فى استرداد الأموال.