مرت محكمة روسية اليوم الثلاثاء، بإطلاق سراح عالم فيزياء مدان فى تهمة تمرير أسرار صواريخ للصين فى قضية، طالما ندد بها ناشطون حقوقيون، فى إطار حملة ملاحقة رسمية على الأكاديميين. وخفت محكمة سوفتسكى الجزئية فى مدينة كراسنويارسك بسيبيريا الحكم الصادر بسجن فيكتور دانيلوف بأكثر من ثلاث سنوات. وسيطلق سراح دانيلوف المعتقل فى فبراير 2001، خلال عشرة أيام، وفق ما ذكرت الناطقة باسم المحكمة ماريا فوموشينا. ودفع دانيلوف ببراءته، قائلا إن المعلومات التى قدمها لم تكن سرية، وإنه نشر بعضها فى دوريات علمية. وأضاف أنه حصل على موافقة رسمية على تعاقد مع الصين لتصنيع معدات لوضع نموذج لتأثير بيئة الفضاء على الأقمار الصناعية. وأخلت هيئة محلفين سبيله عام 2003، لكن الادعاء استأنف الحكم، وصدر بحقه حكم بالسجن أربعة عشر عاما فى نوفمبر 2004 فى تهم بالتجسس فى أعقاب إعادة محاكمته. ولاحقا خففت المحكمة العليا الروسية الحكم عاما واحدا. وكثيرا ما دفع ناشطون حقوقيون من أجل إطلاق سراح دانيلوف، واصفين قضيته بأنها تأتى فى إطار حملة ترهيب يقوم بها جهاز الخدمات الأمنية الفيدرالى، الذى خلف مؤسسة كيه جى بى الشهيرة. وصدرت أحكام بحق عدة أكاديميين روس آخرين فى تهم بالتخابر. والشهر الماضى مررت الغرفة الأدنى بالبرلمان الروسى مشروع قانون يوسع تعريف الخيانة العظمى. وحذر منتقدون من غموض صياغته بحيث يسمح للحكومة بوصم أى منشق بأنه خائن. ووعد الرئيس فلاديمير بوتين أمس الاثنين بإعادة النظر فى مشروع القانون المثير للجدل.