وقعت هزات قوية فى وسط ميانمار، بعد زلزال قتل 11 شخصاً على الأقل، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد اليوم، الاثنين، نظراً لفقد العديد من العمال إثر انهيار جسر لم يكتمل بناؤه على نهر ايراوادى. ووقع الزلزال، الذى بلغت شدته 6.8 درجة، فى ساعة مبكرة أمس الأحد، على مسافة نحو 60 كيلومتراً شمال غربى مدينة ماندالاى ثانى أكبر مدن ميانمار بالقرب من بلدة شويبو، وشعر بالزلزال سكان تايلاند ودول مجاورة أخرى. وشعر سكان ميانمار بعدة هزات تابعة كبيرة أثناء اليوم، وقال التليفزيون الحكومى، إن شدة إحداها بلغت 5.7 درجة بعد منتصف الليل. وقال مسئول رفيع بوزارة الإغاثة وإعادة التوطين، طلب عدم نشر اسمه، لأنه غير مفوض بالتحدث إلى وسائل الإعلام، "يمكننا أن نؤكد أن العدد الإجمالى للقتلى 11، بينما أصيب أكثر من 50 شخصاً، وهناك أربعة مفقودين". والأضرار التى وقعت نتيجة للزلزال الأول لم تكن بالخطورة المتوقعة، لكن بلدات صغيرة بالقرب من مركز الهزة الأرضية عانت أكثر. وفى ثابيكيين، وهى بلدة يبلغ عدد سكانها 4200 نسمة، تقع على الضفة الشرقية من نهر ايراوادى شمالى ماندالاى قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 35 وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية التى قالت إن نائب الرئيس ساى موك خام زار البلدة أمس الأحد. ولحقت أضرار بنحو 100 منزل وأربع مدارس و21 مبنى دينيا بوذيا فى تلك البلدة. وقال ضابط شرطة فى شويبو الأحد، إن شخصين قتلا وأصيب 20 فى كياوك ميانج القريبة. وأضاف أن جسر رادانا ثينجا الذى كان يجرى بناؤه فوق النهر فى المنطقة انهار، وأن هناك خمسة عمال فى عداد المفقودين. وقال التليفزيون الحكومى، الذى يبث عادة بيانات الحكومة فى ميانمار والصحف التى تديرها الدولة فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، إن هناك 15 عاملاً كانوا فى الموقع لا يعرف مصيرهم.
