على هامش مشاركته فى القمة العربية بالدوحة، أدان الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز، بشدة مذكرة المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بتوقيف الرئيس السودانى عمر البشير.. جاء ذلك فى الوقت الذى يستعد فيه المبعوث الأمريكى الجديد للسودان فى التوجه إلى الخرطوم. وقال شافيز لدى وصوله العاصمة القطرية، الدوحة، إن المذكرة بمثابة "ترهيب قضائى وقلة احترام لشعوب العالم الثالث".. وتساءل: "لماذا لا يصدر قرار بتوقيف جورج بوش أو شيمون بيريز"، معتبراً أن تصرف المحكمة الجنائية الدولية جاء على هذا النحو لآن السودان بلد أفريقى ومن دول العالم الثالث. ومن واشنطن، توجه الجنرال المتقاعد سكوت جريشون، إلى السودان بعد أن اجتمع بالرئيس باراك أوباما وعدد من أعضاء الكونجرس ومنظمات حقوق الإنسان المعنية بدارفور فى واشنطن أمس الاثنين. وقال أوباما خلال لقائه بالجنرال جريشون، إن الأخير سيوصل للسودان نقطتين هامتين أولهما "أننا أمام أزمة إنسانية عاجلة تسبب فيها طرد حكومة الخرطوم للمنظمات غير الحكومية التى تقدم المساعدات الإنسانية للنازحين داخل السودان". وأضاف أنه يتعين التوصل إلى آلية لإعادة هذه المنظمات مرة أخرى وتجنب أزمة إنسانية هائلة. وأوضح أن النقطة الثانية هى أنه لا يمكن إغماض الطرف عن الصراعات الطويلة التى أدت إلى نزوح هؤلاء الناس، وأن هذا يعنى أن الجنرال جريشون سينظر فى إمكانية إحياء اتفاق السلام بين الشمال والجنوب والتيقن من أنه يجرى تنفيذه بشكل فعال. مؤكدا أنه سيتم فى الوقت نفسه بحث الآلية التى يمكن من خلالها إجراء محادثات بين حكومة الخرطوم والمتمردين للتوصل إلى حل نهائى وشامل لهذا الوضع. كما أشار الى أن جريشون سيرفع إليه تقريره فور عودته، وسيشير عليه بالخطوات التى يمكن اتخاذها بعد ذلك.
