رغم عدم تساؤلى عن سبب زيادة قنوات المسابقات والذى تحول إلى صراع بين كبرى شركات صناعة الموسيقى فى مصر بدون ذكر أسماء. حيث تقوم كل منهم بمحاولة جذب المتسابقين لهم. معتمدين فى ذلك على عمل المتسابقين بالقول الثابت عدم صحته (اللى تكسب به. اتصل بيه أكتر) وعمل القنوات على تأصيل فكرة (كل ما تتصل أكتر فرصتك فى الفوز تكتر) لدى المتسابقين من الجمهور المشاهد. مما يضطر القنوات فى بعض الأحيان إلى اللجوء لاستخدام الأسئلة البديهية التى تستفز المشاهد للاتصال أكتر عشان فرصته فى الفوز تكتر. فضلاً عن إضفاء عامل جذب أنثوى يمتاز بالإثارة شكلاً ومضموناً لضمان اتصالك كرجل، وإن كنت لا تعرف أجابة للسؤال لمجرد محادثة تلك الجميلة الفاتنة ذات الحديث المثير بغض النظر عن اللبس المثير أيضاً، وعلى الجانب الآخر لابد من وجود عامل ذكرى يستقطب البنات إليه. اللاتى لا يجدن أدنى مشكلة أو حرج فى معاكسة المذيع (عينى عينك وعالهوا) طالبين منه نمرة الموبايل الخاص به. مما يزيد من نسبة المشاهدة للقناة وبالتالى زيادة نسبة المكالمات التى تعد مدخل الربح الوحيد للقناة. رغم قيامى شخصياً بمتابعة إحدى تلك القنوات من باب التغيير وتسلية وقتى بسماع مكالمات المتسابقين، ورغم كل محاولات القناة على سير عملها بنفس طريقة العمل المشروحة سابقاً فى أدب واحترام لما تقدمه على المشاهد من مسابقات، إلا أن هناك مجموعة اسميها أنا (قلة متمردة على الأوضاع) تقوم بدورها فى التمرد على ما يدور على شاشة قنوات المسابقات معبرين عن رأيهم المرفوض وسيظل مرفوضا دائما من قبل إدارة القناة والعاملين فيها. وبغض النظر عن الوسيلة المستخدمة فى عرض رأيهم من إقحام رأيه فى شخصية المذيعة وتصرفاتها على الملأ بدون سابق إنذار أو تحذير أو معاكسة المذيعة فى بعض الأحيان مستخدماً ألفاظا يراها هو معبرة جداً من وجهة نظره، إلا أن هناك اختلافا فى وجهة نظره ووجهة نظر القناة والمذيعة الذين يرون أن ألفاظا لا يصح أن تطرح على التليفزيون. مما يضطر قطع الاتصال الذى تكون ضحيته هى المذيعة ووضع رقم المتصل فى (البلاك لست). كل ذلك لم يعنينى فى شىء فكما قلت إنى متابع لمثل تلك القنوات وقد أصبح مثل تلك المضايقات شىء ليس بالجديد فقد رأيتها من قبل. ولكن ما استفزنى جرأة أحد الأسئلة والتى تبعها جرأة أحد المتصلين، فجاء سؤال المسابقة حول (شىء يوجد فى غرفة النوم) وجاء الرد بما يليق من استفزاز فى السؤال وطريقة عرض السؤال نفسه. فجاء على حين غفلة مفاجئ للمذيعة التى ارتبكت فى صدمة من هَول رد المتصل الصريح جداً بدون أى مقدمات (عينى عينك وعالهوا) إلا أنه أصبح بعد ذلك عينى عينك ومُسجل بعد انتشار كليب للاتصال على موقع (يوتيوب) و(الفيس بوك). ورغم صعوبة السؤال وبغض النظر عن طريقة عرضه وبغض النظر عن إجابة المتصل ورغم عدم تساؤلى عن كل ما سبق إلا أنى عاتب على إدارة القناة عدم تجهيز المذيعات للصدمات من أمثلة تلك الردود العنيفة من المتصلين وعدم مراعاة اختيار أسئلة لا تحمل الكثير من الإجابات والكثير من المعانى، ومتسائل عن إجابة السؤال (ما هو الشىء الموجود فى غرفة النوم؟!).