تزايدت حدة الاحتجاجات الفئوية فى عدد من المحافظات، منها شمال سيناء، والدقهلية، والشرقية والغربية، للمطالبة بحقوقهم المادية المتأخرة، والمطالبة بتوفير مساكن إيواء. ففى شمال سيناء، نظم المئات من العاملين الإداريين بالتربية والتعليم بشمال سيناء، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المديرية بالعريش، لتحسين مستواهم وأحوالهم المعيشية. وطالب العاملون بعدم قيام وزارة المالية بتحصيل نسبة 83% التى تم إقرارها للإداريين العاملين بمديريات التربية والتعليم والإدارات التعليمية كحافز إثابة من الأجر الأساسى، حيث قامت الوزارة بخصمها من راتب الشهر الحالى، وأكد العاملون استمرار وقفتهم الاحتجاجية، لحين تلبية مطالبهم، مهددين بالتصعيد خلال الفترة القادمة، ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وفى المنصورة، نظم العشرات من أهالى منطقة المجزر أصحاب مساكن الإيواء وقفة احتجاجية، اليوم، أمام مبنى محافظة الدقهلية للمطالبة بنقلهم إلى مساكن جديدة، بعد تهالك العمارات السكنية، وأصبحت آيلة للسقوط، بالإضافة إلى تحول المنطقة لبؤرة إجرامية كبيرة لتجار المخدرات والسلاح والخارجين على القانون، بالإضافة إلى تهالك البنية الأساسية فى المنطقة وانتشار الأمراض والأوبئة، وقد أشار الأهالى المعتصمون إلى وجودهم بهذه المساكن منذ أكثر من 30 سنة، وطالبوا بتوفير مساكن بديلة لهم تحترم آدمية الإنسان، وقد طالب اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية بلقاء بعض من الأهالى ومناقشة المشكلة. كما نظم المئات من طلاب قسم رياض الأطفال بكلية التربية جامعة طنطا وقفة احتجاجية، اليوم، أمام مقر رئاسة الجامعة، احتجاجا على قرار إلغاء القسم وتحويل الطلاب لأقسام أخرى. يذكر أن عميد الكلية قد قرر وقف العمل داخل مقر القسم الكائن بمبنى كلية التربية بشارع البحر فى مدينة طنطا أمام ديوان عام المحافظة ونقل المحاضرات بشكل مؤقت لمقر كلية الآداب القديم فى شارع المدارس بحجة ترميم المبنى. وأكد الطلاب أنهم فوجئوا بعد ذلك بعميد الكلية يقرر إلغاء القسم نهائياً وتوزيعهم إلى أقسام أخرى، بحجة أنه قرار من مجلس الجامعة فى حين نفت إدارة الجامعة علمها بصدور القرار، وأنه يخص عميد الكلية على حدة، الأمر الذى دعا الطلاب لتنظيم وقفتهم الاحتجاجية مهددين بالتصعيد والإضراب المفتوح فى حالة إصرار العميد على موقفه وعدم عودتهم للقسم مرة أخرى. كما طالب عمال شركة النيل العامة للإنشاء والرصف التابعة لوزارة النقل والبالغ عددهم 10 آلاف عامل بصرف مستحقاتهم المالية والوظيفية. وأكد العمال أنهم يصرفون أى مستحقات فى الشركة ممثلة فى بدلات وحوافز منذ 8 أشهر، وكذلك تم وقف الترقيات الوظيفية لهم منذ 10 سنوات، كما طالبوا بإسقاط الديون المتراكمة الضرائب والتأمينات والبترول، وصرف الدعم الكامل لأخذ مستحقات الشركة لتحقيق السيولة ببنك الاستثمار فى تملك نصف أرض ورشة ألماظة التى تبلغ قيمتها 500 مليون جنيه مصرى، حتى يمكن تنفيذ المشروعات الحالية والحصول على مشروعات جديدة لدفع عجلة الإنتاج. كما اعتصم اليوم، الأربعاء، مدرسو مصطفى كامل الابتدائية ببورسعيد داخل فناء المدرسة، رافضين النقل التعسفى لمديرة المدرسة غادة إبراهيم الشربينى، التى شهدت المدرسة فى عهدها نهضة تعليمية سادت كافة أروقة المدرسة التى حولتها إلى خلية عمل بهدف الحفاظ على العملية التعليمية. ورفع المعتصمون من هيئة التدريس لافتات دون عليها "البقاء للمديرة الناجحة...لا لأخونة التعليم"، و"لا لتصفية الحسابات"، واتهم المدرسون النقابة التى يهيمن عليها الإخوان على حد قولهم بتحيزهم ومساندتهم لكل هيئات التدريس التى تنتمى لجماعة الإخوان، وخاصة بعد أن أكد لهم بسيونى أن وراء محاولة نقلها نقيب المعلمين من خلال الشكاوى التى وصلت الوزارة. ومن جانبهم طالب المعتصمون وكيل وزارة تعليم بورسعيد بالامتثال لرغبات مجلس أمناء وأعضاء الجمعية العمومية وعضوى النقابة بالمدرسة بالإبقاء على مديرة المدرسة التى نجحت فى النهوض بالمدرسة حتى لا يتم تصعيد الاعتصام لإضراب.
