تمسك خبراء كرة القدم بالأمل الكبير فى قدرة الأهلى على تحقيق نتيجة إيجابية فى لقاء العودة أمام الترجى التونسى بالدور النهائى لبطولة دورى الأبطال الأفريقى بمدينة رادس المقرر له يوم 17 نوفمبر الجارى، بعد التعادل الإيجابى الذى حققه الفريق الأحمر مع بطل تونس بنتيجة 1/1، ورجح كفة الأخير فى الاحتفاظ باللقب الأفريقى للعام الثانى على التوالى. وأكد خبراء الكرة أن الأهلى قدم أفضل مبارياته خلال لقاء الذهاب على الرغم من إضاعتهم العديد من الفرص المحققة التى كانت كفيلة بترجيح كفته فى استعادة اللقب الأفريقى الغائب عنه منذ 4 سنوات ماضية. أكد خالد بيومى الإعلامى والمحلل الرياضى، أن فرص الأهلى كبيرة جدا فى تحقيق نتيجة إيجابية خلال مباراة العودة حال اختيار حسام البدرى المدير الفنى أربعة لاعبين مميزين فى خط الهجوم، مقترحاً بأن يبدأ الأهلى بالسيد حمدى وعماد متعب كرأسى حربة ومن خلفهم الثنائى محمد ناجى جدو فى الجهة اليسرى وعبد الله السعيد فى الجهة اليمنى على أن يتم الدفع بوليد سليمان فى الوسط والإبقاء على محمد أبو تريكة ومحمد بركات على مقاعد البدلاء. أشار بيومى إلى أن اللاعبين الذين حصلوا على الإنذار الثانى وتقرر غيابهم عن مباراة العودة من فريق الترجى سيعطى الأفضلية للأهلى ويخلق لهم مساحات كبيرة فى مناطق الفريق المنافس، إن أحسن حسام البدرى المدير الفنى للأهلى فى اختيار الرباعى الهجومى. وعن مباراة الذهاب قال بيومى، إن هناك أخطاءً فى التشكيلة الأساسية للأهلى منذ البداية متمثلة فى إسناد مهام المدافع الأيسر لشريف عبد الفضيل الذى لم يوفق فى هذا المركز، وأشار إلى إنه كان من الأفضل الدفع بأحمد شديد قناوى الذى يلعب فى هذا المركز، والخطأ الآخر هو استبدال حسام غالى الذى تسبب فى خلل كبير بمنطقة الوسط للأهلى عقب خروجه، كاشفا أن البدرى لم يستفيد من خطورة عماد متعب لتأخر الدفع به فى المباراة. من ناحية أخرى، تطرق بيومى للأخطاء الدفاعية للأحمر فى التمركز خلال الكرات الثابتة مثل الهدف الذى منى به مرمى الأهلى بهدف من ركلة ركنية التى لم تجد إلا وليد الهشرى مدافع الترجى الذى ضرب الكرة برأسه دون أى رقابة من الدفاع الأهلاوى، مشيرا إلى عدم تحميل الهدف لشريف إكرامى فقط. من جانبه، أكد حلمى طولان المدير الفنى لفريق حرس الحدود، أن الأهلى قدم مستوى كبيرا خلال لقائه مع الترجى التونسى، كما أنه أضاع العديد من الفرص المحققة، مشيدا بالمستوى الذى ظهر عليه الفريق الأحمر فى ظل الظروف السيئة التى تمر بها الرياضة المصرية. قال طولان، إن المستوى الذى قدمه الأهلى يعد إعجازا بالنظر إلى الظروف المحيطة به من عدم وجود نشاط للكرة، وإن دل على شىء، فإنما يدل على الجهد الكبير الذى يقدمه الجهاز الفنى واللاعبون الذين استطاعوا الوصول إلى نهائى الأبطال الأفريقى متغلبين على الظروف الصعبة. وعن حظوظ الأهلى فى لقاء العودة يرى نجم الزمالك السابق ومنتخب مصر أن الحظوظ متساوية بنسبة 50% لكل فريق، لأن الترجى لن يلعب بنفس الإستراتيجية التى لعب بها فى لقاء الذهاب، لأنه سيلجأ إلى الهجوم وهو ما قد يحدث ثغرات فى صفوفه ويساعد لاعبى الأهلى بخبراتهم الكبيرة فى خطف هدف. أكمل طولان أنه يلتمس العذر للأهلى لأنه حقق ما لم يستطع غيره تحقيقه فى ظل توقف الدورى ونشاط الكرة بمصر، متقبلا الطريقة التى لعب بها البدرى اللقاء لأنه أدرى بفريقه وبالتغييرات التى أجراها خلال اللقاء. وتابع نادر السيد حارس مرمى المنتخب الوطنى السابق، أن لقاء الأهلى أمام الترجى كان من أفضل اللقاءات التى لعبها الفريق الأحمر، مؤكدا أن حظوظه فى الفوز خلال لقاء العودة برادس كبيرة. أوضح حارس الأهلى والزمالك الأسبق، أن الخطأ الذى وقع فيه خط الدفاع وحارس المرمى وتسبب فى دخول هدف فى مرماه ليست نهاية العالم لأن كل الأخطاء واردة، مشيرا أنه كان من الخطأ أن يلعب البدرى بعبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة فى وقت واحد لأن وجود الأخير يقلل من تحركات الأول داخل المرمى وكان لابد من الاكتفاء بنزول لاعبين فقط من الثلاثى تريكة والسعيد ووليد سليمان والدفع بعماد متعب كرأس حربة صريح بدلا من أحدهم وكذلك تقديم موعد نزوله إلى أرض الملعب. شدد حارس مرمى منتخب مصر السابق أن الأهلى قادر على تحقيق نتيجة إيجابية فى رادس وليس أقل من الترجى الذى قدم مباراة جيدة فى لقاء الذهاب، ومن السهل أن يحقق الفريق الأحمر نتيجة طيبة ويعود باللقب الأفريقى من تونس. وكشف أسامة نبيه مدرب نادى الزمالك، أن الأهلى تأثر خلال مواجهته للترجى التونسى اليوم بتوقف النشاط الرياضى وهو ما اتضح على أداء اللاعبين طوال المباراة. قال نبيه ل"اليوم السابع" إن الأهلى لم يحالفه التوفيق فى المباراة وأضاع فرصتين فى غاية الخطورة كان من الممكن أن يغيرا النتيجة، مشيراً إلى أن تواجد الجماهير كان له أثر إيجابى على اللاعبين برغم الضغط النفسى الذى تعرضوا له، مشيراً إلى أمنيته فى أن يساهم لقاء اليوم بجدية فى إعادة النشاط الرياضى بعد خروج المباراة فى أمان رغم حضور هذا العدد الغفير من الجماهير. أضاف مدرب الزمالك أن فرصة الأهلى فى التأهل لا تزال قائمة خلال مباراة العودة لأن كرة القدم لا تعترف إلا بصافرة النهاية. واختتم على غيط نجم الإسماعيلى السابق، الحديث بأن الأهلى كان الأفضل فى مباراة الذهاب، إلا أن هناك ثغرات فى الفريق وعلامات استفهام حول إشراك محمد أبو تريكة الذى تغيب عن المباريات الرسمية مع الأهلى لمدة أكثر من شهرين، وكان نقطة ضعف للفريق الأحمر فى المباراة وتم تغيير طريقة اللعب بسبب إشراكه. أضاف غيط أن شريف عبد الفضيل لم يكن موفقا فى مركز الظهير الأيسر، إضافة إلى أنه كان لابد الدفع بالسيد حمدى، صاحب هدف التعادل، كالاعب أساسى فى المباراة، موضحا أن تغييرات البدرى ساعدت الأهلى على الظهور بشكل طيب خلال المباراة. يرى نجم الإسماعيلى السابق أن فرصة الأهلى فى الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا قائمة وسبق أن فاز الفريق الأحمر على الصفاقصى التونسى فى نهائى أفريقيا بهدف نظيف فى آخر دقيقة. أشار غيط إلى أن فريق الأهلى من السهل أن يقوم بغلق المساحات أمام فريق الترجى التونسى فى لقاء العودة، وهو ما أجاده الفريق التونسى فى مباراة الذهاب لأنه كان يلعب للتعادل أو لمنع تسجيل هدف فى مرماه، بعكس مباراة العودة والتى سوف يقوم الفريق التونسى بمهاجمة الأهلى لإحراز أهداف، وهو ما سيجعل المباراة مفتوحة بين الطرفين.
