قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الجمعية التأسيسية أسستها نسبة توافق مجلس الشعب الذى كان يسيطر حزبا الحرية والعدالة والنور على أغلبيته، مضيفاً "التيارات الإسلامية تستخدم الدين دكانا لترويج أفكارهم"، مؤكداً أن الشعب المصرى متدين بطبعه مسلماً ومسيحياً، ولكن المزايدة فى بعض الأمور تأتى بنتائج سيئة، خاصة وأن مصر تحتاج إلى إتمام مرحلة التحول الديمقراطى. وأوضح رئيس حزب الوفد خلال كلمته بمؤتمر "دستور لكل المصريين" الذى عقدته منظمة المصرى للصحافة والطباعة والنشر، أنه عقب حل مجلس الشعب أصبحت الجمعية التأسيسية ملكاً لفصيل معين، وبدأت باقى التيارات تنسحب من الجمعية، فيما أعطى الفرصة للفصيل الآخر أن يتحكم فى مصير الدستور الجديد، قائلا "نحن فى حاجة لبرلمان منتخب، وإلى أغلبية برلمانية تكون مسئولة عن تحقيق العدالة". وأضاف البدوى "أن الفترة القادمة ستشهد قيام ثورة جياع وعشوائيات، ولن نستطيع السيطرة عليها، والتى لا تنظر إلى الدستور، لكنها تنظر إلى الأزمات الاقتصادية والفقر والجوع"، موضحا أن القوى الموجودة لن تسمح إلا بدستور يكون محل إرضاء للمصريين جميعاً. وطالب رئيس حزب الوفد، مؤسسة الرئاسة، بإجراء جلسات توافقية لمناقشة الدستور مادة مادة، ولتفكيك الألغام الموجودة فى مواد الدستور، وتحقيق التوافق الوطنى العام.