أعلن المتمردون السودانيون الجمعة، حصول معارك دامية فى ولاية جنوب كردفان السودانية أسفرت عن 70 قتيلاً فى صفوف القوات الحكومية وسبعة فى صفوف مقاتلى الجناح الشمالى فى الحركة الشعبية لتحرير السودان. وأكد المتمردون أنهم قصفوا مجدداً مدينة كادقلى عاصمة هذه الولاية النفطية المتاخمة لجنوب السودان، بعد معارك وقعت فى شمال شرق المدينة. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ارنو نغوتولو لودى لفرانس برس،" إنها أكبر خسائرنا منذ اندلاع الحرب"، فى إشارة إلى أعمال العنف التى تهز هذه المنطقة منذ يونيو 2011. ولكن فى أكتوبر، أشار حاكم جنوب كردفان إلى مقتل مئات المتمردين خلال هجوم. ويصعب التحقق من صحة هذه المحصلات بسبب صعوبة الوصول إلى هذه المنطقة وتردى الاتصالات الهاتفية فيها. وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السودانى على الفور للتعليق على هذه التصريحات. وبحسب لودى، فإن المعارك الأخيرة اندلعت فى وقت كانت القوات الحكومية مدعومة بدبابات وطائرات ومروحيات قتالية تحاول السيطرة على بلدة دلدكو الخاضعة لسيطرة المتمردين والواقعة على بعد حوالى عشرين كلم شمال شرق كادقلى. وأوضح أن المتمردين قاموا بعدها بإطلاق عشر قذائف على مواقع عسكرية تابعة للجيش فى كادقلى والتى تعرضت خلال الأسابيع الماضية لغارات عدة شنها المتمردون الذين تتهمهم الخرطوم باستهداف المدنيين. وشهدت جنوب كردفان تصعيداً جديداً فى أعمال العنف بعدما وقع السودان وجنوب السودان نهاية سبتمبر اتفاقات أمنية وللتعاون الثنائى لاقت ترحيباً دولياً بوصفها تمهد لإنهاء للنزاع بين الخرطوم وجوبا.
