شهد مؤتمر العلميين الأول للتشخيص المعملى، والذى عقد أمس بمجمع دمنهور الثقافى بالبحيرة اشتباكات عنيفة بين عدد من المشاركين فى المؤتمر وقيادات النقابة العامة للعلميين والتى يهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين. جاءت تلك الاشتباكات بعد الانتقادات الحادة التى وجهها المشاركون لأداء النقابة فى الفترة الأخيرة، وعدم تحركها بالشكل المناسب، لتحقيق مطالب العلميين، وعلى رأسها أحقية الكيمائيين فى الترقى، وتولى المناصب القيادية بوزارة الصحة، وإنشاء كادر خاص بهم. وفى هذا السياق أعلن الدكتور "إيهاب طوسون" نقيب العلميين بالبحيرة ورئيس المؤتمر عن استقالته احتجاجا على ما أسماه بحالة القمع التى تمارسه النقابة العامة تجاه أعضائها. وقال طوسون فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن هناك محاولات عديدة لإقصاء كافة الأصوات المعارضة لسياسات النقابة العامة خاصة، وأن نقابة العلميين بالبحيرة هى الوحيدة التى خرجت من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أنه من المفارقات العجيبة أن نطالب الدولة بحقوقنا المهدرة ونحن مسلوبى الإرادة داخل نقابتنا. وكان مؤتمر العلميين الأول للتشخيص المعملى قد عقد عدة جلسات اليوم بمجمع دمنهور الثقافى بمشاركة الدكتور "علاء عيد" أمين عام نقابة العلميين والدكتور "إيهاب طوسون" نقيب العلميين بالبحيرة والدكتور "حسن عزازى "أستاذ الكيمياء الحيوية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وأعلن المؤتمر عن تنظيم اعتصام مفتوح أمام وزارة الصحة الشهر الجارى احتجاجا على تهميش مؤسسات الدولة لدور العلميين، والمطالبة بالمساواة المادية والمعنوية مع الأطباء وإنشاء كادر خاص بالعلميين، بالإضافة إلى أحقية الكيمائيين فى الترقى وتولى المناصب القيادية بوزارة الصحة.
