أكد مسئولون أمريكيون أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت قافلة عربات فى السودان فى يناير الماضى، كان يعتقد أنها تحمل أسلحة فى طريقها للتهريب إلى غزة. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، الجمعة، إن مسئولين إسرائيليين رفضوا تأكيد أو نفى الهجوم، لكن محللين فى أجهزة الاستخبارات الأمريكية أشاروا إلى أن الهجوم كان متسقا مع إجراءات أخرى اتخذتها إسرائيل لتأمين حدودها. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين القول إن الغارة الجوية حدثت بينما كانت تسعى إسرائيل إلى وقف تدفق الأسلحة إلى غزة خلال الأسابيع التى شنت فيها حربا مع حماس هناك. وقال مسئولان أمريكيان إن إيران كانت ضالعة فى هذا المسعى لتهريب أسلحة إلى غزة. وأشاروا أيضا إلى تقارير الاستخبارات بأن عميلا من فيالق الحرس الثورى الإسلامى الإيرانى ذهب إلى السودان لتنسيق هذا المسعى. لكن مسئولا سابقا قال إن السيطرة الدقيقة على الأسلحة التى يجرى تهريبها عبر السودان غير واضحة. وبالرغم من أن الغارة نفذت قبل شهرين، إلا أنها لم يعلن عنها حتى قال مسئولون سودانيون أمس الخميس إن قافلة عربات فى الجزء الشرقى النائى من السودان تعرضت للقصف من جانب ما وصفوه ب "مقاتلات أمريكية " مما أدى إلى مقتل العشرات. ومن جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية على صديق أنه لا يوجد دليل على أن طائرات إسرائيلية هى التى قامت بهذين الغارتين. وكان وزير الدولة السودانى للنقل مبروك مبارك سليم قال الخميس إن طائرات أجنبية قامت بغارة فى منتصف يناير الماضى على قافلة شاحنات لمهربى أسلحة.وأكد فى تصريحات أخرى لقناة الجزيرة أنه كان يفترض تهريب هذه الأسلحة إلى غزة عبر الصحراء المصرية.ولم يوضح وزير الدولة السودانى هوية الطائرات التى قامت بقضف الشاحنات. وكانت الإذاعتان الإسرائيليتان العامة والعسكرية وعدة صحف إسرائيلية خصصت الخميس عناوينها لهذا الموضوع من دون الإشارة الى أى تأكيد رسمى. غير أن المتحدث باسم الخارجية السودانى قال "تلقينا تأكيدات بأن الولاياتالمتحدة ليست وراء هذا القصف وندرس حاليا احتمالات أخرى".وأضاف أنه "فى الوقت الراهن ليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل وراء الغارتين". وأدان المسئول السودانى "كل عمليات التهريب" و"انتهاك السيادة الوطنية" للسودان.
