فى إصرار غريب من وزارة الزراعة المصرية على استيراد القمح الأوكرانى "الفاسد"، وقعت وزارتا الزراعة المصرية ونظيرتها الأوكرانية اتفاقا على التزام أوكرانيا، بتصدير محاصيل ذات جودة عالية من الأصناف التى يتم استيرادها، وخاصة القمح والذرة والمحاصيل الزيتية، حتى لا تكرر أزمة العام الماضى، بعد استيراد قمح من الدرجة الثالثة، وغير صالح لعمليات تصنيع رغيف الخبز، لمنع انتقادات شديدة تم توجيهها إلى الحكومة بسبب القمح الأوكرانى. جاء توقيع الاتفاق خلال اجتماع جمع وزيرى الزراعة أمين أباظة ونظيره الأوكرانى مساء أمس الأربعاء، والذى تم خلاله أيضاً توقيع مذكرة تفاهم مشترك فى مجال البحث العلمى، وتنفيذ برنامج للتعاون العلمى بين مركز البحوث الزراعية المصرية، ومركز الأبحاث الزراعية فى أوكرانيا، والتركيز على الأبحاث العلمية لزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة. وسبق الاجتماع الذى عقد بمقر وزارة الصناعة والتجارة، جولة تفقدية للوزير الأوكرانى لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، ومعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، ومعهد بحوث الألياف، تعهد خلالها الوزير الأوكرانى باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان جودة محصول القمح، بالإضافة إلى المحاصيل الزيتية والذرة التى تستورد مصر كميات كبيرة منها من أوكرانيا. وقال أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن المذكرة تضمنت التعاون العلمى والفنى فى مجال البحوث الزراعية، وتبادل الخبراء والباحثين فى المجالات المختلفة والزيارات العلمية بين البلدين، وعقد الدورات التدريبية القصيرة فى المجالات الزراعية المختلفة خاصة فى مجال الإنتاج النباتى والحيوانى ووقاية النباتات.