واصل محافظ مطروح الجديد اللواء أحمد حلمى الهيتمى تحركاته الميدانية ونشاطه المكثف منذ توليه مهام منصبه أمس الخميس، حيث قام المحافظ عصر الجمعة فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، بزيارة أهالى مدينة الضبعة المعتصمين بأرض محطة النووية أمام المدينة على الطريق الدولى السريع الإسكندرية _ مطروح، والمطالبين بعدم إنشاء المحطة النووية بمدينتهم. وقدم المحافظ التهنئة لأهالى الضبعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واستمع لوجهة نظر المعتصمين حول محطة الطاقة النووية، وتعرف على آرائهم وأسباب رفضهم إقامة المشروع بالمنطقة، واستبداله بمشروعات تنموية وإنتاجية. ووعد الهيتمى أهالى الضبعة بأن يحضر لقاءهم برئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى يوم الثلاثاء 6 نوفمبر، وهو الميعاد الذى حدده الرئيس خلال زيارته لمدينة مرسى مطروح يوم الجمعة الماضى ليلتقى وفدا من أبناء مطروح برئاسة الجمهورية، لبحث كافة المشاكل التى تعانى منها المحافظة. وقد قام أهالى الضبعة بوضع ال"الشنة" على رأس المحافظ خلال زيارته لهم، وهى غطاء الرأس من الزى البدوى التقليدى كنوع من التكريم، وإشارة إلى أن المحافظ أصبح واحدا منهم، وهو نفس الشىء الذى فعلوه مع الرئيس محمد مرسى عندما زار مطروح. وكان أهالى الضبعة قد دخلوا فى اعتصام مفتوح فى خيمة بدوية أقاموها بأرض المشروع، احتجاجا على تصريحات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بشأن المشروع النووى خلال زيارته لمحافظة مطروح، والتى أشار فيها إلى نية الدولة إقامة المحطة النووية بالضبعة. وعلق على ذلك وقتها مستور أبو شكارة المتحدث باسم اللجنة التنسيقية لأهالى الضبعة المتضررين من إنشاء المشروع النووى، بأن حديث الرئيس جاء مخيبا لآمال أهالى الضبعة الذين صدموا بحديثه عنهم وبعرضه عليهم التعويضات والتى عرضت عليهم من قبل ورفضوها شكلا وموضوعا. ويذكر أن محافظ مطروح قام بعقد لقاءات مع العديد من ممثلى المحافظة فى المجالات المختلفة وبتحركات مكثفة فى الشارع منذ وصوله لتسلم مهام منصبه أمس الخميس، حيث تفقد مساء أمس مستشفى مطروح العام وزار المرضى وتدخل بنفسه لفض اشتباك وقع بين بعض التجار بشارع الإسكندرية الشهير، وقام اليوم بأداء صلاة العيد وسط المواطنين بالساحة الشعبية التى تشرف عليها وتنظمها الدعوة السلفية، وبذلك يكون أول محافظ لمطروح يصلى بساحة شعبية، وعقب ذلك قام بزيارة معسكر فرق الأمن لتهنئة الضباط والجنود، ثم قام بالسفر إلى مدينة الضبعة 140 كيلو شرق مدينة مرسى مطروح للقاء المعتصمين هناك.
