الوقاية من صعوبات التعلم تبدأ قبل الولادة

أثبتت الأبحاث العلمية أن من بين أسباب الإصابة بصعوبات التعلم حدوث خلل فى التركيب البنائى والوظيفى للمخ وهذا الخلل يحدث غالبا قبل الولادة وأثناء الحمل.
وتؤكد على هذا الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس وتضيف لابد من توجيه النصيحة لكل أم أثناء الحمل حتى تقى طفلها من صعوبات التعلم:
1- تجنبى التدخين والمخدرات:
وقد وجد العلماء أن الأمهات اللاتى يدخن أثناء الحمل يلدن أطفالاً ذا وزن أقل من الطبيعى، والمواليد ذو الوزن الصغير (أقل من 2.5 كيلو جرام) يكونون عرضة لصعوبات التعلم، كذلك فإن تناول الكحوليات والمخدرات أثناء الحمل قد يؤثر على نمو الجنين ويؤدى إلى مشاكل فى التعلم والانتباه والذاكرة والقدرة على حل المشاكل فى المستقبل.
2-تجنبى هذه المشاكل أثناء الحمل والولادة:
- يجب إتباع عادات غذائية سليمة والاستمرار فى تناول المكملات الغذائية بانتظام.
-المحافظة على النوم الجيد
- ابتعدى عن المزاج المتقلب من خلال ممارسة التمارين الرياضية.
- الحرص على تناول السمك وخصوصا السردين المعلب والماكريل والسالمون وهذه الأنواع غنية بالأحماض الدهنية عدا الأسماك الزيتية أبو سيف والمار التى تحتوى على نسب عالية من الزئبق الذى يؤثر سلبيا على نمو الجهاز العصبى، وننصح بتناول الأسماك مرتين فى الأسبوع على الأكثر إلى أن كثرة تناول المأكولات البحرية يمكن أيضاً أن تعيق تطور دماغ الجنين.
- تناول الكافين لا يزيد عن 300 مج باليوم لأن كثرة القهوة تخفض وزن الجنين عند الولادة وكذلك محيط الرأس.
- تناول حمض الفوليك (فيتامين ب9.): الفيتامين السحرى الذى يقى الجنين من العيوب الخلقية، حيث يساعد اكتمال نمو الجهاز العصبى المركزى والدماغ بصورة طبيعية.
3-الولادة الآمنة:
اللجوء إلى الولادة الآمنة لأن التواء الحبل السرى حول نفسه أثناء الولادة يؤدى إلى نقص مفاجئ للأكسجين الواصل للجنين مما يؤدى إلى الإعاقة فى عمل المخ وصعوبة فى التعلم فى الكبر.
4- البعد عن تلوث البيئة:
يستمر المخ فى إنتاج خلايا عصبية جديدة وذلك لمدة عام أو أكثر بعد الولادة، وهذه الخلايا تكون معرضة للتفكك.
فالتلوث البيئى يؤدى إلى صعوبات التعلم بسبب تأثيره الضار على نمو الخلايا العصبية، وهناك مادة الكانديوم والرصاص الناتج عن احتراق البنزين والموجود فى مواسير مياه الشرب وهى من المواد الملوثة للبيئة التى تؤثر على الجهاز العصبى ويؤدى إلى صعوبات التعلم.
فسهولة التعلم عند الطفل تأتى من سلامة الأم والجو المحيط بها أثناء مدة الحمل.