شهدت الحديقة الثقافية بالسيدة زينب احتفالية كبرى ضمت مجموعة من الأنشطة الترفيهية المتنوعة لأطفال المدارس الحكومية، حيث قام الأطفال بالرسم والتلوين وتعلم فن الأوريجامى "طى الورق"، وفقرة الساحر والأراجوز، علاوة على قافلة طبية مجانية لأهالى السيدة. الاحتفالية التى أضفت جواً من البهجة والسعادة على الأطفال، جاءت بتنظيم برنامج شارك– مبادرة– مدرستى ومنطقتى لدعم الفئات المهمشة والمناطق العشوائية، بالتعاون وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة ووزارة التعليم العالى وجامعة القاهرة، وشارك فيها عدد من الشخصيات العامة منهم: د. كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والناشط السياسى جورج إسحق. نيرمين نور، المنسق العام لبرنامج شارك للإصلاح والتغيير، قالت، ل"اليوم السابع"، إن تنظيم هذه الاحتفالية جاء لتحقيق أهداف مبادرة مدرستى ومنطقتى التى أطلقها برنامج شارك، لدعم المناطق العشوائية والفئات المهمشة، حيث قام البرنامج بتقديم قوافل طبية وورش فنية وأنشطة ترفيهية ثقافية لطلبة المدارس الحكومية والأهالى بالسيدة زينب. وأوضحت أن "مدرستى منطقتى" هى مبادرة تهدف للمساهمة فى رفع المعاناة عن المواطن البسيط، وللتأكيد على أهمية دور الثقافة والتعليم فى بناء المجتمع، وكذلك أهمية إيجاد حوار مباشر بين المسئولين والأهالى. وقالت ميرفت مرسى، مدير عام بحوث ثقافة الطفل بالمركز القومى لثقافة الطفل، إن المركز شارك فى الاحتفالية بورش فنية يقدمها للأطفال، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، تتمثل فى فن الأوريجامى، والرسم الحر، والرسم على الزجاج، وعمل نماذج فنية للكعبة وخروف العيد بمناسبة عيد الأضحى، طباعة كروت التهنئة، وتكوين أشكال فنية من الصلصال، وعمل مجسمات فنية من الإسفنج، علاوة على كورال للأطفال وفرقة موسيقية. وتحدث محمد زايد، مسئول القوافل الطبية بكلية طب قصر العينى، قائلاً: "إنهم حريصون على المشاركة فى القوافل الطبية للمناطق العشوائية بشكل دورى، مضيفاً أن القافلة التى تشارك فى الحفل تضم أطباء من تخصصات: الرمد، الباطنة، العظام، أطفال،جراحة عامة وتجميل، تمريض، علاج طبيعى. وأضاف أنهم يقدمون الكشف المجانى على المرضى وأدوية بالمجان لأهالى السيدة زينب، وعمل التحاليل وتحويل الحالات الصعبة إلى المستشفيات التابعة لجامعة القاهرة. وعن مشاركة قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى، قالت فدوى عطية، إنهم يشاركون بناء على دعوة برنامج شارك، بهدف تنشيط الحركة الفنية التشكيلية ومواهب الأطفال، حيث تقوم بتعليمهم رسم اللوحات الفنية، حيث رسم الأطفال مظاهر بهجة العيد من بلالين وفرحة وخروف ونموذج الكعبة. ومن جانبه أعرب جورج إسحق، عن سعادته بإقامة مثل هذه الاحتفاليات، مؤكداً أنها تفتح آفاق الأطفال، وتعرفهم بمعنى الثورة، من خلال المشاركة فى كل شىء جديد، والثورة على كل شىء خاطئ، من خلال تعليمهم مهارات فنية متنوعة.
