سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى ختام زيارته للجزائر قنديل يتجاهل التعليق على خطاب "مرسى" ل"بيريز".. ويؤكد: قلوبنا وعقولنا مفتوحة للجزائر وأهله.. ومصادر: المباحثات مع بوتفليقة شددت على ضرورة التعاون لمكافحة تهريب الأسلحة من ليبيا
أثار الخطاب الذى أرسله الرئيس محمد مرسى، إلى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، والذى احتوى على عبارات حميمية من جانب الرئيس المصرى ل"بيريز"، ردود فعل غاضبة من وسائل الإعلام الجزائرية، وتجاهل الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، الرد على سؤال من أحد الصحفيين الجزائريين، خلال لقائه بهم أمس، الثلاثاء، بالجزائر، حول حقيقة ما جاء فى الخطاب وتعليق الحكومة المصرية عليه. وبحث "قنديل" مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء، سبل حل الأزمة الليبية ودعم الاستقرار فى ليبيا، فيما قالت مصادر مطلعة، أن الرئيس "بوتفليقة" شدد خلال اللقاء على ضرورة تعاون الجانبين المصرى والجزائرى، لمكافحة ظاهرة تهريب الأسلحة، باعتبارها تشكل تهديداً للأمن القومى فى البلدين. ورافق "قنديل" فى زيارته للجزائر وفدا ضم 25 من رجال الأعمال المصريين المستثمرين فى الجزائر لبحث زيادة فرص تواجدهم فى السوق الجزائرية خلال الفترة المقبلة، واستعادت العلاقات التجارية والاستثمارية مع الجزائر، بعد القطيعة التى تسببت فيها موقعة "أم درمان" الشهيرة فى إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010. وبحث "قنديل" مع محمد العربى ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبى الجزائرى (مجلس النواب) أوجه التعاون المشترك بين البلدين فى كافة القضايا الثنائية والإقليمية. وافتتح "قنديل" أعمال منتدى "رجال الأعمال الجزائرى – المصرى"، حضرها من الجانب المصرى أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى، ومن الجانب الجزائرى وزيرا التجارة والصناعة، مصطفى بن بادة، وشريف رحمانى. كما بحث "قنديل" مع نظيره الجزائرى عبد الملك سلال، التعاون فى مجالات الصناعة والبنية التحتية من خلال اتاحة الفرص لمصر للدخول فى مشروعات بالجزائر. وأعلن "قنديل"، أن رئيس الوزراء الجزائرى سيبحث وضع السلع المصرية الموجودة فى القائمة السلبية، وتضم القائمة السلبية للجزائر 30 سلعة تضع عليها إجراءات حمائية، وتندرج عدد من السلع المصرية المصدرة للجزائر ضمن هذه القائمة، وقال إن وفداً مصرياً سيزور الجزائر قريباً، لبحث عملية استيراد الغاز المسال من الجزائر. وأعرب "قنديل" عن تطلعه أن تشهد المرحلة المقبلة تضافر الجهود لوضع أسس شراكة اقتصادية فى مجالات عدة منها الكهرباء والطاقة والبترول والغاز وقطاع المقاولات والتعاون الصحى. وقال رئيس الوزراء: "قلوبنا وعقولنا مفتوحة للجزائر وأهله"، مجددًا تهنئة شعب وحكومة مصر للجزائر بذكرى الاستقلال. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال حرص الجزائر على تدعيم علاقات التعاون بين البلدين، وقال إن الجزائر ومصر شريكتان فى حقبة التنوير والتحديث فى العالم العربى بعمقهما الحضارى وثرائهما الإنسانى، مشيراً الإمكانات الهائلة التى يتمتع بها البلدان، وضرورة تحقيق التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين. فى سياق منفصل، رفض محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصرى، التعليق على رفض إسرائيل تعديل اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة و"تل أبيب"، مشيراً فى تصريحات خاصة، من الجزائر العاصمة، إلى أن "هذا الوقت ليس مناسباً للحديث عن تعديل اتفاقية السلام، قائلاً:" لم نأت للجزائر للحديث عن اتفاقية السلام مع إسرائيل". وكان وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان، قال فى وقت سابق "إنه من غير المعقول أن توافق إسرائيل على تعديل شروط فى اتفاقية السلام مع مصر الموقعة عام 1979، مضيفاً فى تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية:" لا يوجد أدنى احتمال أن توافق إسرائيل على تعديل اتفاقية السلام مع مصر، ولن نوافق على أى تعديل فى اتفاقيات كامب ديفيد".