أكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن التيار يسعى للوصول إلى الحكم من خلال انتخابات نزيهة، باعتباره التيار الأنسب والأقرب للشارع حاليا، لأن الشعب المصرى لم يعد يُفضل سيطرة تيار بعينه على كل سلطات الدولة ولا يؤيد بقايا النظام السابق. كان حمدين صباحى التقى، صباح اليوم الثلاثاء، بمقر التيار الشعبى بالمهندسين، بالكاتب والمفكر العالمى الأمريكى نعوم تشومسكى، المعروف بمناهضته للسياسات الأمريكية والصهيونية، خلال زيارته لمصر، حيث يلتقى بعدد من السياسيين والمفكرين. وتناول اللقاء الحديث حول سياسات الإخوان المسلمين، والدستور الجديد والجمعية التأسيسية. وقال صباحى، إن شعبية تيارات الإسلام السياسى تراجعت منذ انتخابات الرئاسة التى حقق فيها مرشح الإخوان 6 ملايين صوت، رغم الإمكانيات الهائلة للجماعة التى ينتمى إليها، وكونها تمارس العمل السياسى والدعوى والاجتماعى منذ عام 1928، بينما حمدين المرشح الشعبى، حصد 5 ملايين صوت بتوفيق الله وثقة الشعب فيه، وجهود الشباب والمؤيدين المخلصين له. وأضاف صباحى، أن "حكم محكمة القضاء الإدارى اليوم سيكون له تأثير كبير على مسار قضية الدستور"، وطالب القوى المدنية التى كانت متواجدة فى ميدان التحرير والقوى الموجودة خارج السلطة بالتكاتف فى مواجهة تيار الإسلام السياسى، ومنه جماعة الإخوان المسلمين فى كافة القضايا المطروحة على الساحة، وأهمها دستور لكل المصريين والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء، مؤكدا رفضه للسياسات الحالية للرئيس محمد مرسى، ومنها طلبه قرض صندوق النقد الدولى وتأخر تحديد حد أدنى وأقصى للأجور وفرض ضرائب تصاعدية. وردا على سؤال للكاتب الأمريكى عن الوضع المتوقع حال عدم تغيير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، قال "صباحى": "نحن نطالب بإعادة تشكيلها بشكل متوازن، كما وعد الرئيس محمد مرسى، وسنتجه إلى محاولات ضغط سياسية مكثفة ومعارضة مشروعة للتشكيل الحالى للجمعية". ونصح تشومسكى خلال اللقاء أن يجرى التوافق بين القوى الوطنية، فى مواجهة تيار الإسلام السياسى، قبل يناير المقبل، حيث ستُجرى انتخابات البرلمان، وقال "صباحى" إن التيار يسعى من خلال الشخصيات العامة للحصول على دعم الشعب وثقته، من خلال خوض الانتخابات المقبلة سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية، وكذلك ممارسة دور شعبى فى التثقيف وتحقيق العدالة الاجتماعية وتبنى مشروعات خدمية وصغيرة ومتوسطة.
