ظاهرة منتشرة فى الكليات العملية "هندسة وطب تحديدا"، حيث يطلق على بنات هذه الكليات أنهن مش بنات، وأنهن "زى الغفر". وردا على هذه الظاهرة أعلنت بنات الكليات العملية احتجاجا صريحا ومعلنا على صفحات موقع فيس بوك على شبكة الإنترنت، ب"جروبات" تحمل أسماء: "بنات هندسة مش غفر وزى القمر"، "بنات طب مش غفر... دول زى القمر". بينما رد عليهم الشباب من الطلبة بحملة مضادة وإنشاء "جروبات": "حمله ضد جروب بنات طب مش غفر دول ذى القمر"، "بنات هندسة زى الغفر" و"بنات هندسة غفر ومش زى القمر ولا حاجة". كل دى أسماء لمجموعات على الفيس بوك فى خناقة واضحة ومولعة نار بين الأولاد والبنات فى الكليات العملية. البنات تشتكى من الصورة اللى رسمها الأولاد عنهن، ويدافعن عن أنفسهن "إن جمال البنت مش فى شكلها المهم شخصيتها الجميلة وروحها"، لكن الأولاد بالطبع لديهم ردودا جاهزة، وقالوا "شخصية إيه ده انتم معقدين وما بتعرفوش شكل الابتسامة" وهذا بإجماع كل الشباب، باستثناء القليل. وفى الموضوع ده، كان رأى المهندسة نهى "كل مكان فى الدنيا فيه الحلو وفيه الوحش... والبنت بنت... سواء كانت فى هندسة أو أى كلية تانية... لكن الفرق أن البنت فى هندسة أو فى أى كلية عملية بيبقى عندها هدف والتزامات كبيرة لتحقيق هذا الهدف، فتحاول تعادل بين هدفها وبين كونها بنت، والإنسان العاقل لما يختار لا يعتمد على المظهر فقط، لكن اللى يعتمد فى اختياره على المظهر بس زى اللى بياخد عروسة حلاوة من بره، وفاضية من جوه". لكن فيه بنات كان لهن رأى مختلف على الرغم من كونهن فى كلية عملية "الشباب فعلا لازم يتحمل المسئولية أكتر من البنات، بس بنات هندسة عاوزة تنافس الرجالة وخلاص، للأسف طبيعة كليتها خليتها مسترجلة، يعنى مستنيين إيه من واحدة بتتعامل مع ماكينات وعمال"، وهو ما قالته غادة. أما أحمد فقال "أنا فى هندسة، وعندى بنات زى القمر، بس غير كده الجمال جمال الشخصية والروح مش الشكل بس"، وأكد الدكتور محمد "البنات الحلوة عندنا فى الكلية بنسبة واحد لكل 80 بنت". وللأسف فإن البنات فى الكليات العملية يشغل هذا الموضوع تفكيرهن، لدرجة أن قطاعا كبيرا منهن يعتقد أنه يؤثر فعلا على فرصهن فى الزواج، وأن عددا كبيرا من الشباب وعائلاتهم لا يوافقون على الزواج من طبيبة أو مهندسة، بحجة أنها لا تهتم بأنوثتها، وأنها ستكون مشغولة بالدراسة طوال عمرها، ويكون هذا الرفض أكثر حدة إذا كان الشاب خريج كلية نظرية؟ .