سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ياسر برهامى فى الإسكندرية: ما يحدث فى مصر من خلافات هو صراع بين منهج الوحى والهوى.. ولابد من الثبات على هويتنا.. ونادر بكار: التيار السلفى فى الدستور لا يتحدث عن بدع من القول عندما يتحدث عن العقائد
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، إن ما يحدث فى مصر من خلافات سياسية وأزمات هى مسألة صراع بين منهجين فى الحياة منهج الوحى ومنهج الهوى، فلابد أن نستفيد من كل الحضارات، ولكن لابد من الثبات على هويتنا حتى يتوجه المجتمع إلى السير على المنهج الذى شرعه الله. وهاجم برهامى الدول الغربية التى وصفها بأنها دول إتباع حضارة الهوى المستعلية، وإنها داعمة لقهر الأمم وإذلال الشعوب على الرغم من أنها دائمة التحدث والمطالبة بحقوق الإنسان، مستنكراً صمتهم على ما يحدث فى سوريا من إهدار لحقوق الإنسان والأطفال، متسائلاً عن عدم إغلاق معتقل جوانتانامو حتى الآن. وأشار خلال لقائه بأعضاء النادى الأوليمبى فى ندوة تحت عنوان "دستور مصر بين الهوية والهاوية" إلى أن اليهود لديهم الرغبة فى إفساد العالم من خلال المتاجرة بالقضايا التى يبثوها من خلال عملائهم وأتباعهم فى كل مكان. وأضاف برهامى أن علياء المهدى عندما حاولت أن تعبر عن حريتها بخلع ملابسها، حاول البعض تعضيد ما زعموه بحريتها، مؤكداً على أن الحقوق والحريات لابد من أن تكون موجودة بما لا يخالف قيم المجتمع، متحدثاً عن النقاب الذى هو مختلف فيه، قائلاً "لن أسمح بأن تسير امرأة عارية فى الطريق وسندعو إلى الحجاب بالحكمة والموعظة الحسنة، وكل بنات المسلمين سيتحجبون، ولكن لن أفرض النقاب". ونفى برهامى وجود أى مواد فى الدستور لتحديد سن الزواج، وإنما كانت هناك اقتراحات لبعض الأعضاء للمطالبة بوضع مواد تجرم الرق، ولكن مجتمعاتنا تحتاج أن تتزوج المرأة وهى فى السادسة عشر من عمرها، ولكن بدون وضع قوانين لذلك، مشيراً إلى أن هذا كله تجارة بالقضية، ولا تعطى الأطفال أو النساء أو غيرهم حقوقا حقيقية توجه هذا الإنسان للإصلاح والتنمية. وأضاف برهامى أن أهم قضايا الإنسان فى الحياة هو معنى الوجود، يليه الإرادات والمقاصد التى ينبغى أن نريدها، والعالم كله مريض بسبب الضلال، وكل شهوات الدنيا موجودة، لكى يتمكن الإنسان من البقاء فى الأرض لعبادة الله، ولكن لا يعيش من أجلها. وقال نادر بكار إن الدستور هو أحد كتالوجات أمور التغيير فى مصر، وترسم لهم طريقاً بمرور الأجيال، وكل من شارك فيه من إسلاميين وغيرهم من باقى الأحزاب السياسية والليبراليين يعد جهدا بشريا قابلا للتصويب والتعديل، لأن الله لم يستثن غير القرآن. وأضاف بكار أن فى الدستور مواد تعبر عن القوام الأساسى فى المجتمع لا يمكن أن نتخيل أن يعدل فيه الناس، ومن ذلك المواد التى تحفظ للأمة هويتها. واستنكر بكار الهجوم على التيار السلفى فى الجمعية التأسيسية وما ينقل عنه فى وسائل الإعلام، وأنها لا تهتم إلا بإثارة الجدل، ولا يتحدث إلا فى المواد التى فيها لفظة شرع الله، مؤكداً أنه شارك فى باقى المواد. وتحدث طارق فهيم، أمين حزب النور بالإسكندرية، عن التغييرات التى حدثت فى مسودة الدستور الموجودة على الإنترنت، حيث تحدث عن الذى اتفق عليه فى الجمعية، وهذا التغيير يشمل المادة 98، والتى يذكر فيها أن قرارات مجلس الشعب أو الشيوخ لا تكون صحيحة، ولا تتخذ قراراته إلا بحضور الأغلبية المطلقة، فحذفت منه كلمة الحاضرين. وأضاف أن المادة رقم 129، والتى تنص على أنه لا يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس النواب، إلا عند الضرورة، بناء على طلب مسبب عند الحكومة، ثم يقوم الرئيس بأخذ رأى مجلسى الشعب والشورى، حذفت منها كلمة مجلسى الشعب والشورى، وبذلك يرجع الأمر إلى هوى الرئيس، بالإضافة إلى تغيير المادة 149 الذى يمكن رئيس الجمهورية من جميع سلطات الشعب والجيش، فيكون للرئيس مرسى بذلك سلطات أكثر من مبارك، ولا ضمانة للشعب المصرى فيها. وبالنسبة لسلطات رئيس الجمهورية تحدث "فهيم" عن المادة رقم 136 الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، والتى حذفت منها كلمة الاستقالة من منصبه الحزبى بعد فوزه.