قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور إنه لا يقبل أن تتزوج ابنته في سن التاسعة أو حتي في الخامسة عشر من عمرها، وأن ما يثار حول سن الزواج للمرأة غير صحيح فلم يتم تحديد سن للزواج. وأضاف خلال ندوة عقدت بالنادي الأوليمبي السكندري مساء السبت بعنوان "دستور مصر بين الهوية والهواية"، أن الفتاة لا تتزوج إلا عندما تقدر علي ذلك وبرضاها كما علمنا الإسلام، مشيرا إلي أن هذا الأمر تجاوز أكثر من حقه وما تم الاتفاق عليه بتأسيسية الدستور, وأن المجتمعات الغربية تبيح ممارسة الجنس للقاصرات وهذا موجود في 6 ولايات بأمريكا. وأوضح برهامي أنه لن يتم فرض النقاب بالقوة أو الحجاب ولكن سيكون هذا بالحسنى، حتي مع غير المسلمين، فالأقباط مثلا فيهم الراهبات يرتدين الحجاب لأنه واقٍ وحشمة لهم، وأنه لا فرض لأي أمر بالقوة. وهدد برهامي بالنزول في مليونيات إذا ثبت أي تلاعب فيما يخص المادة الثانية وتعريفها الذي تم الاتفاق عليه مع كل القوي الموجودة بالتأسيسية. وأشار برهامي إلي أن الدول التي تدعو إلي حماية حقوق الإنسان هي نفسها من تصدر وسائل وأدوات القمع إلي الدول النامية، وأنه تم تصدير 2 كونتنير لوزارة الداخلية من إحدى الدول الغربية التى بها أدوات تعذيب، كما أن العنف والتعذيب في الغرب يصل إلي أكثر من 80%، ووجود جوانتانامو وأبو غريب أكبر دليل علي هذا. وأكد برهامي أنه التقي بالمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق حقنا للدماء وليس لترتيب أي مناصب أو أشياء خاصة وذلك بعدما تحدثت جماعات عن النزول والتصادم في حالة فوزه بالرئاسة، وأنه أخذ ضمانات منه كما أخذ ضمانات من المجلس العسكري والإخوان بعدم التصادم وتحويل مصر إلي ليبيا أو سوريا. فيما كشف طارق فهيم أمين حزب "النور" عن احتواء مسودة الدستور علي عبارات تم حذفها من عدة مواد خاصة فيما يتعلق برئيس الجمهورية، واصفًا الأمر بأنه يعطي صلاحيات للرئيس أكثر من صلاحيات مبارك. وقال إن المادة 98 من مسودة الدستور حذفت منها كلمة أغلبية الحاضرين فيما يتعلق بتصويت البرلمان، والمادة 99حذفت منها مناقشة بيان الرئيس وهو ما يعفي الرئيس من المحاسبة في مجلس الشعب، والمادة 129 حذفت منها موافقة رئيس مجلس الشعب علي البرلمان، واستبدلت بأخذ رأيه فقط، المادة 135 حذفت منها وأن يستقيل الرئيس من الحزب الذي ينتمي له بمجرد انتخابه. وانتقد نادر بكار، المتحدث باسم حزب "النور"، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، وسائل الإعلام وعدم تحريها الدقة في نقل التصريحات عن ممثلي التيار السلفي داخل الجمعية التأسيسية, مطالبًا الإعلام بأن يتحرى الدقة فيما ينشره عن حزب النور ونوابه ورجاله ورجال الدعوة داخل وخارج التأسيسية، مبديا تعجبه من عدم عزل رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" عندما خرج ب"مانشتات كاذبة" عن مقترح لأعضاء النور "بمضاجعة الزوجة المتوفاة" دون أن يحاسبه أحد.