عرض شباب أكاديمية الداعية المعاصر نتائج جولة الأكاديمية الأولى فى سيناء، والتى كانت تهدف إلى نشر رسالة الإسلام الوسطية المعتدلة الرافضة للتطرف، وذلك بعد عودة شباب وفتيات الأكاديمية، وخلال مؤتمر صحفى حضره الدكتور عمرو خالد مؤسس الأكاديمية، والدكتور سلامة عبد القوى المتحدث الإعلامى لوزارة الأوقاف نيابة عن الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف وذلك فى مقر مؤسسة صناع الحياة. وخلال المؤتمر عرض الدكتور أحمد بلال العزب، عضو الأكاديمية، بعض التوصيات التى استطاعوا اكتشافها خلال رحلتهم الأولى فى سيناء، وقام بعرضها على كل الحاضرين ومنها: أهمية الاستمرار فى القيام بهده الرحلات إلى سيناء فى أوقات ثابتة حتى تتكون هناك بذرة للدعوة، لا بد أن ننشر بين المجتمع السيناوى أن المرجعية الإسلامية هى فتاوى الأزهر الشريف على مر التاريخ، ضرورة السعى لتنشيط الخطباء بالمراجع هناك، نظرا لقلة المراجع الدينية هناك، وهناك مناطق تحتاج إلى الدعوة الوسطية بأسرع وقت ممكن وهى منطقة الشيخ زويد ورفح لذلك نحتاج حركة سريعة من الأزهر ورجالها حتى ننقذ أهل هذه المناطق. بالإضافة إلى حصر بعض المشكلات التى تعانى منها مساجد شمال سيناءوالعريش خاصة، وهى عدم حضور كثير من الدعاة خطب الجمعة وبعضهم لا يحضر إلا جمعة واحدة فى الشهر، وذلك نظرا لعدم توفير متطلبات الحياة من مسكن ومطعم وملبس، وهناك على الجانب الآخر دعاة متميزون فى العريش غير أنهم غير مستفاد منهم، حيث إن عملهم ينحصر فى مسجدهم ولعدم استطاعتهم المادية وصعوبة التنقل. يقول الدكتور سلامة عبد القوى المتحدث الإعلامى لوزارة الأوقاف منذ تقدم الدكتور عمرو خالد بفكرة القافلة وعقد البرتوكول رحبنا كثيرا به، لأنه يختص بسيناء فهى ليست التاريخ الماضى الذى نتشرف به، ولكن هى المستقبل، وتم التعاون وقدمنا كل ما فى وسعنا من خدمات لتهيئة المناخ المناسب حتى تقوم القافلة بعملها الذى ذهبت هناك من أجله، ومن خلال تهيئة المساجد لاستقبالهم حتى يقوموا بأداء الخطب وإلقاء الدروس فيها، ونظرا لقيام شباب وفتيات القافلة بدراسة المجتمع السيناوى استطاعوا التعامل الجيد مع الأهالى، مما أدى إلى استقبالهم بترحاب ووفقوا فى أداء رسالتهم. ويضيف جئنا، اليوم، لتقديم الشكر لهؤلاء الشباب والفتيات لما فعلوه من تأثير واضح بشكل مباشر وغير مباشر فى المجتمع السيناوى، وبعد نجاح هذه التجربة تعلن وزارة الأوقاف استعدادها التعاون مع كل مؤسسات المجتمع المدنى التى تريد المساهمة فى نشر الدعوة، لهذا خصصنا إدارة للقوافل الدعوية حتى تكون مختصة بهذا العمل الجديد، ولن تكون هذه القافلة هى الأخيرة فى سيناء وسوف نكرر هذه التجربة كثيرا، لأن الحدود هى أكثر المخاطر التى تهدد مصر فيجب الاهتمام بها وبأهلها فى كل مجالات الحياة خاصة الشباب، لأن بعضهم يقع فريسة فى أيدى العدو دون أن يشعروا. وفى تصريح خاص ل " اليوم السابع " قال الدكتور عمرو خالد، إنه قبل دعوة المجتمع السيناوى، وسوف يذهب إلى سيناء خلال شهر نوفمبر القادم، وذلك استكمالا لدور شباب وفتيات الأكاديمية الذى قاموا به خلال القافلة، والذى لاقى ترحابا كبيرا من الجميع داخل سيناء وخارجها، وعمل الأكاديمية لن ينتهى إلى هذا الحد بل إنهم سوف يذهبون إلى كل الحدود المصرية، وأبواب الأكاديمية مفتوحة لكل الشباب الجادين فى توصيل الدعوة إلى كل مكان ونرحب بهم حتى يزداد عدد الأكاديمية وتزداد فرص عمل أكثر من قافلة لأماكن مختلفة. بينما وصف الدكتور محمد يحيى رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة أداء القافلة بأنها حققت الخطوات الأولى من هدفنا من الحملة، ولكننا مازلنا فى بداية الطريق، وقام هؤلاء الشباب من خلال زيارتهم الأولى فى سيناء بعمل شبكة علاقات بيننا ورموز المجتمع السيناوى، والتى تلزمنا لاستكمال الوصول إلى هدفنا هناك، وعملت هذه القافلة على خلق علاقة بين مؤسسات المجتمع المدنى والحكومة هناك بداية من المحافظ وقوات الأمن وصولا إلى القوات المسلحة على الحدود، والخطوة التالية من هذه القافلة سوف تكون قريبا حتى نصل إلى الهدف المنشود. وأشار فادى مقشط مدير الأكاديمية ل "اليوم السابع" إلى أن سيناء محافظة بالغة الجمال فى كل شىء، نظرا للإمكانات الكبيرة التى تمتلكها، بالإضافة إلى أهلها الطيبين والذين يتعاملون بفطرتهم الحسنة مع الجميع وكرمهم الزائد وترابطهم الكبير بعائلتهم، كما أن هناك كما من الإهمال لا حصر له على مدار سنوات كثيرة ومن أهمها عدم توافر المياه العذبة للشرب، وذلك فى المدن أما المتواجدون فى الصحراء فلا يوجد لديهم أى شىء من كهرباء أو ماء أو منزل يعيشون فيه فهى عبارة عن عشش، وهناك بعض المناطق تأتى إليها الكهرباء ساعتين فى اليوم والمياه كذلك، ونتيجة لهذا الإهمال يقوم العدو بجذبهم إليه بحجة أن البلد التى ينتمون إليها لا تنظر إليهم. ويضيف فادى أن الترحيب بالقافلة فى سيناء كان غير متوقع من الجميع، والسبب وراء هذا الترحيب هو حب المجتمع السيناوى للزى الأزهرى، والمنطقة هناك تحتاج إلى عمل الجميع بها، لأنها تحتاج الكثير والكثير من الوقت والجهد فهى جزء لا يتجزأ من مصر والجمال الطبيعى الذى يكمن بداخلها يجعل الجميع يسرع إليها حتى يعالج سنوات الإهمال التى عاشت فيها، وشباب الأكاديمية سوف يذهبون كثيرا حتى يحققوا هدفهم الذى ذهبوا من أجله إلى هناك.