بعثت حركة مواطنون ضد الغلاء بمذكرة عاجلة للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، طالبت فيها بتذليل العقبات التى تعترض عملية استيراد الأسمنت من الخارج، وقال محمود العسقلانى المتحدث باسم "مواطنون ضد الغلاء" إن الحركة بحثت معوقات الاستيراد، حيث تبين أن مدة احتجاز الأسمنت المستورد بالموانئ المصرية شكلت سببا رئيسيا فى إحجام المستوردين عن الاستيراد، رغم ما يمكن تحقيقه من أرباح لهم، نظرا للفارق الكبير بين أسعاره فى مصر وبين أسعاره فى معظم دول العالم، مشيرا إلى أن المدة تتجاوز 28 يوما حتى يتم الإفراج عن الشحنة. وأضاف أن المدة السابقة كانت سبعة أيام، يتم خلالها الإفراج عن الشحنة، بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات. موضحا أن هذه المدة تم استبدالها بمدة 28 يوما التى يؤكد المستوردون بأنها السبب فى الإحجام. وفى سياق متصل التقى وفد من "مواطنون ضد الغلاء" بالمهندس خالد البورينى وهو أول من ساهم فى كسر احتكار مجموعة عز للحديد باستيراد شحنة حديد تسليح من الخارج، ونقل وفد الحركة عن البورينى استعداده للقيام بعملية استيراد للأسمنت من دول عديدة فى حال إزالة المعوقات. على جانب آخر رصدت وحدة الدراسات الاقتصادية بالحركة برئاسة الخبير الاقتصادى رضا عيسى نتائج أعمال شركة أسمنت العامرية المملوكة لشركة سيمبور العالمية والتى قد بلغت أرباحها عن العام الماضى 388 مليون جنيه، بعد خصم كافة التكاليف والضرائب والرسوم، مقابل 195 مليونا فى عام 2007، بزيادة تقارب الضعف فى سنة واحدة .الجدير بالذكر أن رأسمال الشركة يبلغ 300 مليون جنيه وبهذا تكون الشركة قد استردت ما يقرب من 130% من رأسمالها فى سنة واحدة . وأعرب رضا عيسى عن دهشته من قدرة هذه الشركة وغيرها على تحقيق هذه الأرباح الخرافية فى السوق المصرية دون غيرها من الأسواق، موضحا أن هذه الشركة ضاعفت أرباحها 18 مرة فى الفترة من 2002 إلى 2008، وموضحا أن جميع الدول التى تعمل بها مجموعة سيمبور تسعى لجذب الاستثمار والمستثمرين، ولكن الأرباح التى تحصدها الشركة فى مصر تشير إلى أن المفاهيم الاقتصادية فى مصر تختلف عن الاقتصاد الحر كما تعرفه تركيا والبرازيل والهند وحتى موزمبيق !!!
