قام مرشحو الباباوية الخمسة بالكنيسة الأرثوذكسية، بزيارة الكاتدرائية المرقسية، اليوم الجمعة، حيث شارك مرشحو منصب البطريرك بالقداس الصباحى بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية وهم: (الأنبا روفائيل- أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تاوضروس- أسقف عام بالبحيرة، والقمص رافائيل أفامينا، والقمص سارافيم السيريانى، والقمص باخوميوس السريانى)، وذلك فى إطار زياراتهم الميدانية للإبراشيات المختلفة، لتعريف الشعب القبطى بهم. وقد شهدت الكاتدرائية، رفع لافتات من شباب الكنيسة القبطية، تطالب بانسحاب ترشيح الأساقفة من الانتخابات البابوية. من جانبه، قال كميل صديق- سكرتير المجلس الملى بالإسكندرية "أحيى اللجنة القائمة على فحص الطعون المقدمة فى حق المرشحين، واستقرارها على الخمسة الذين لا يختلف عليها كثيرون، الاختيارات صائبة، وأى اختيار من السماء سيوافق عليه الشعب القبطى". من جهه أخرى، أصدر الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، برئاسة كريم كمال، رئيس الاتحاد، بيان أعلن فيه ارتياحه التام للإجراءات التى أخذها المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لإتمام العملية الانتخابية للبطريرك الجديد والمواعيد التى حددها لذلك، وانتصار الكنيسة لقوانينها وتاريخها، وترشيح اثنين من الآباء الأساقفة الأجلاء ضمن الخمسة مرشحين، وعدم خضوع المجمع لضغوط البعض، من أجل منع ترشيح الأساقفة. كما أكد الاتحاد، رفضه التام للحملات التى يشنها البعض فى الإسكندرية على الآباء الأساقفة المرشحين، مشيراً إلى أنها تتم لأغراض شخصية، مناشداً الاتحاد الناخبين الذين لهم حق انتخاب البطريرك عدم السماع للأصوات التى تحاول التشكيك فى مشروعية ترشيح البعض، لافتاً إلى أن جميع المجمع المسكونية، بما فيها مجمع نيقية، لم تستثن أى فئة من الترشيح، سواء الأساقفة أو الرهبان، ولكنها وضعت شروطاً تنظيمية، والتى تمثلت فى موافقة المجمع المكانى، والمسمى الآن المجمع المقدس للكنيسة القبطية، مضيفاً أن الكنائس المشتركة معنا فى الإيمان (السريان، الأرمن، الإثيوبية، الإريترية) تتفق فى تلك التفسيرات التى تتيح حق الجميع فى الترشيح (أساقفة ورهبان)، معربا عن ثقته فى أن المرشحين الخمسة هم من أفضل آباء الكنيسة، سواء من الآباء الأساقفة أو الآباء الرهبان. وأكدت ولاء عزيز، نائب رئيس الاتحاد، أن الاتحاد يرفض بشدة أى إساءة توجه ضد أحد من المرشحين الخمسة، مضيفة أن البعض يحاول الإساءة لبعض المرشحين لأغراض شخصية، وتساءلت: كيف يشكك البعض فى حق الأساقفة فى الترشح، فى الوقت الذى قام فيه قداسة البابا كيرلس السادس برسامة أول بطريرك على إثيوبيا عام 1959 من الأساقفة. وأعرب محب شفيق، الأمين العام للاتحاد، عن اندهاشه من محاولات البعض لتضليل الشعب القبطى، وتفسير قوانين المجامع المسكونية حسب أهواء الشخصية، مشيرا إلى تأييدهم كل قرارات المجمع المقدس، والتى تتفق مع قوانين الكنيسة والمجامع المسكونية لإتمام عملية اختيار البطريرك القادم للكنيسة.
