أعلن الدكتور جمال عصمت أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب القاهرة رئيس وحدة زراعة الكبد بطب قصر العينى، نائب رئيس جامعة القاهرة، خلال المؤتمر الذى عقد أمس الثلاثاء، تحت عنوان "وداعا فيروس سى " إن هناك دواءاً أمريكيا جديدا يعالج فيروس سى تم تجربته بالفعل على مرضى مصابين بالفيروس فى كلية طب قصر العينى وفى المعهد القومى للكبد بشبين الكوم، يمكن إضافته إلى العلاج بحقن الإنترفيرون، ويرفع نسب الشفاء بالنسبة للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر إلى أكثر من 90 %، حيث أثبتت الأبحاث التى أجريت على هؤلاء المرضى، وأن نسب الشفاء ارتفعت عن النسب المعتادة عن العلاج بحقن الانترفيرون وأقراص الريبافيرن فقط. وأضاف لكننا نطمح فى أكثر من ذلك وهناك بعض الاتفاقيات على إجراء دراسات أخرى جديدة تعتمد على تناول هذا الدواء الذى يؤخذ بالفم فقط، والاستغناء عن حقن الانترفيرون، وذلك للوصول لعلاج فعال فى فترة زمنية قصيرة وبكفاءة عالية، حيث إنه من المعروف أن الدواء المثالى يجب أن تتوافر فيه 5 صفات رئيسية، وهو أن يكون فعال له آثار جانبية قليلة، ويؤخذ عن طريق الفم لفترة زمنية قصيرة وأن يكون رخيص الثمن فى متناول المريض العادى. وقال نسعى جاهدين للوصول إلى هذا الدواء بإجراء التجارب والدراسات على الأدوية الجديدة، لكى نتأكد أنها مناسبة للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، ثم التفاهم بعد ذلك مع شركات الأدوية لإتاحته بثمن معقول يناسب المريض المصرى وخصوصا أن مصر ينتشر فيها فيروس سى بأعلى نسبه على مستوى العالم. ويرى أن رفع شعار "وداعا فيروس سى " لا يتحقق إلا بمنع انتقال العدوى والتقليل من حدوث إصابات جديدة، وأيضا علاج الحالات المصابة بالفيروس فخلال ال6 سنوات الماضية، ركزنا على علاج المواطنين المصابين بفيروس سى، لأنه واجب قومى وحكومى وشعبى تم تدعيم علاجهم بعد أن كان المريض يتكلف علاجه 75 ألف جنيه، وقد تدخلت الدولة بقوه لتدعيم ثمن الدواء وتم دعم العلاج بالفعل واستطعنا تخفيض ثمن كورس العلاج إلى 12 ألف جنيه، بدلا من 75 ألف جنيه، واستطعنا علاج 200 ألف مريض أكثر من 95 % منهم بدعم من الدولة خلال 5 سنوات، ولكن هذا لا يكفى، حيث إن هناك الكثير من المرضى لا يعرفون أنهم مصابون بفيروس سى ويحتاجون إلى عمل تحاليل اكتشافيه وعلاج المصاب منهم، ولذلك كان توجه منظمات المجتمع المدنى لهذا الغرض دعما لمجهودات الحكومة، والذى يعتبر الحل والتوجه الأساسى الذى نتبناه فى الإستراتيجية القادمة لمده 5 سنوات وهو التركيز على منع انتشار العدوى للتقليل من حدوث إصابات جديدة.
