عقد ظهر اليوم، الاثنين، بمعهد جوته الألمانى، مؤتمر صحفى أعلن فيه برنامج "الأسابيع الثقافية الألمانية فى مصر"، والتى تبدأ غداً، الثلاثاء، وتستمر حتى الرابع عشر من مايو المقبل، وذلك فى حضور برند أربل السفير الألمانى فى مصر، وهايكو زيفرس مدير معهد جوته بالقاهرة، وتتوزع هذه الاحتفالات بين القاهرةوالإسكندرية وأسيوط. وقال برند أربل، السفير الألمانى، إننا نستهدف من هذه المبادرة تشجيع الاستهلاك الثقافى وتعزيز الحوار بين الشركاء وتقديم المعارض فيما يتعلق بالفن الإسلامى وإقامة مشاريع أفلام ثقافية مشتركة، والوصول إلى الجمهور وعدم الاقتصار على النخبة، والاهتمام بأدب الشباب والأطفال. وأكد أربل، أن هذه الأسابيع الثقافية لا تقتصر على تقديم صورة حديثة لألمانيا، وإنما تقدم كل حلقات التواصل بين الثقافتين المصرية والألمانية، وذلك بهدف تعزيز الحوار وبناء شبكات تواصل تضم صانعى الثقافة والعلماء والصحفيين والإعلام، مشيراً إلى أن هذه تتم بدعوة من وزارة الخارجية الألمانية وبالتعاون مع السفارة الألمانية ومعهد جوته والعديد من المنظمات الألمانية وشركاء مصريين مثل دار الأوبرا وساقية الصاوى. وأوضح أن اختيار القاهرة لتكون مركزاً لتنظيم هذه المبادرة باعتبارها حاضرة العالم العربى ومركزا للتعاون الثقافى، ولا يكاد يوجد بلد عربى يدانى مصر فى هذه الشبكة الكثيفة من العلاقات. وقال إنه سيتم إنشاء أكاديميات نوعية فى العديد من البلدان، وتختص القاهرة بالفن والأدب، ودمشق بالمسرح والإمارات بالمتاحف، والجزائر بالتراث الثقافى، بالإضافة إلى إصدار مجلة ثقافية باللغة العربية، وأكد أن هذه الفعاليات لا تعقد فى مصر فقط، وإنما هناك ندوات فى ألمانيا منها "يوم فلسطين"، ومهرجان الأدب العالمى فى 2009، وسيكون الأدب العربى محوراً فى هذا البرنامج. وقام الدكتور فريدريش دالهاوس، المسئول الإقليمى، بتقديم نبذة مختصرة عن برنامج هذه الأسابيع الثقافية، حيث تتخذ الموسيقى نصيب الأسد منها ويتم الافتتاح غدا فى الإسكندرية من خلال حفل يقدمه الشاب الحائز على جائزة مسابقة "الشباب يصنع الموسيقى"، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات، منها حفل موسيقى بالجامعة الأمريكية. وتحتل السينما محوراً أساسياً ضمن البرنامج، حيث يعقد أسبوع للأفلام الألمانية ومشروع الفيلم الوثائقى بين مصر وألمانيا، وندوات عن أرشيف السينما. كما تعقد عدة ندوات تتناول الحوار الإسلامى، منها حوار مع علاء الأسوانى وستيفان فايدر صاحب كتاب يتحدث عن شباب المسلمين فى ألمانيا، بالإضافة إلى الاختتام بحفل راقص فى الإسكندرية وحفل راقص آخر فى دار الأوبرا. ورداً على سؤال اليوم السابع حول هل هناك تعاون بين الجهات الرسمية المصرية والجانب الألمانى؟ أكد هايكو زيفرس مدير معهد جوته بالقاهرة، أن كل هذه الفعاليات تعقد بالتعاون مع جهات مصرية لتبادل الخبرات، ويحرص الجانب الألمانى على ذلك، فيوجد تعاون مع دار الأوبرا والمؤسسات غير الرسمية بأنواعها.