أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة، أن قرار الحكومة المتعلق بإغلاق المحال التجارية فى العاشرة مساء، لا علاقة له بترشيد استهلاك الطاقة أو أزمة الكهرباء الحالية، موضحا أن الأزمة الحقيقية للاستهلاك المتزايد للمواطنين، تتمثل فى ارتفاع معدلات الاستهلاك فى أوقات الذروة التى تبدأ من الخامسة وحتى الثامنة مساء، لافتا إلى وجود فترات يزيد فيها الطلب على الطاقة وترتفع فيها الأحمال، وهى من الساعة السادسة وحتى العاشرة مساء خلال فصل الشتاء، ومن الساعة السابعة صباحا وحتى الحادية عشر مساءا خلال فصل الصيف. وأشار المصدر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى أن خطة الوزارة التى وضعتها لترشيد الاستهلاك وتطالب المواطنين مساعدتها لتنفيذها، تتضمن مطالبتهم بترشيد استهلاكهم خلال وقت الذروة، وعدم الإسراف فى استخدام الأجهزة الكهربائية دون الحاجة إليها، مشيرا إلى أن ترشيد الاستهلاك له العديد من المنافع، منها خفض قيمة فاتورة الكهرباء على المواطنين، ودعم صناعة المعدات المرشدة للطاقة، وتجنب أى تكرار لفصل التيار أو اللجوء اضطراريا لتخفيف الأحمال. وتتضمن مبادرة وزارة الكهرباء والطاقة لترشيد الاستهلاك والتى أطلقتها الوزارة مؤخرا على الموقع الرسمى لها، تعريف المواطنين بكلمة الترشيد، بأنه عبارة عن مجموعة من الإجراءات والتقنيات التى تؤدى إلى خفض استهلاك الطاقة، دون المساس براحة الأفراد أو إنتاجيتهم، واستخدام الطاقة عند الحاجة الحقيقية لها، حيث إن تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها لا يعنى منع استهلاك الطاقة، بقدر ما يعنى استخدام هذه الطاقة بأسلوب أكثر كفاءة بما يحد من إهدارها، موضحه أهم القدرات التى يمكن توفيرها فى حالة لجوء المواطنين لترشيد الاستهلاك، ومنها خفض 15% من استهلاك الفاتورة للمواطنين، من خلال ترشيد الاستهلاك، واستخدام إضاءة النهار، واستبدال اللمبات العادية باللمبات الموفرة للطاقة التى تخفض 80% من استهلاك الكهرباء، وخفض 10% من استهلاك أجهزة التكييف، من خلال ضبطها على الدرجة المتوسطة، وإحكام إغلاق الأبواب والنوافذ أثناء تشغيله.