رفض قاض عسكرى، فى جوانتانامو، يوم أمس الخميس، طلبا تقدم به مدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 "خالد الشيخ محمد"، لتأجيل مثوله أمام القضاء المقرر اعتبارا من الاثنين فى القاعدة البحرية الأمريكية، بسبب وجود عفن وجرذان فى مكاتب هيئة الدفاع. وقال المحامى، الذى يدافع عن أحد المتهمين الخمسة، باعتداءات 11 سبتمبر، إن "طلب تأجيل جلسات أكتوبر لأسباب، اعتبرت سلبية فى مكاتب الدفاع، بسبب وجود عفن خطير، وقوارض وبراز قوارض". وحتى قبل ثلاثة أيام من الجلسة، لم ينشر قرار القاضى جيمس بول، إلا أن بول، قال، لوكالة فرانس برس، أنه أبلغ بمضمون القرار، عند الساعة 14,48 بتوقيت جرينتش، الخميس الماضى. وستعقد سلسلة جلسات أولية، يمثل خلالها خصوصا "خالد الشيخ محمد"، الذى أعلن أنه مدبر الاعتداءات، كما هو مقرر من 15 إلى 19 أكتوبر فى القاعدة الأمريكية فى كوبا. وسيمثل المتهمون الخمسة، للمرة الثانية أمام هذه المحكمة العسكرية. وكان من المقرر، أن تعقد الجلسة أولا مطلع أغسطس، لكنها تأجلت مرتين، بسبب شهر رمضان، ثم بسبب عطل فى الإنترنت، خلال إعصار ضرب جوانتانامو. لكن هذه المرة، طلب محامو "خالد الشيخ محمد" إرجاء الجلسة حتى عشرين أكتوبر، لآن "مكان العمل المخصص لفريق الدفاع غير صحى، بسبب مخاطر كبيرة وخطيرة على الصحة، نظرا لوجود عفن خطير وجزيئات فى الهواء، وقوارض وبراز قوارض". وقال المحامون، فى طلبهم إن جيفة جرذ، متحللة سحبت من السقف فى 25 سبتمبر، وعثر على عدد من الجرذان الكبيرة، قبل أشهر من ذلك فى المكان، بينما كان يتساقط براز قوارض. وأكد محامو "خالد الشيخ محمد" أنهم غير قادرين على الإعداد للجلسة، بشكل مناسب. وبعيدا عن ذلك، عبر القاضى بول، فى وثيقة حصلت وكالة فرانس برس، على نسخة منها، عن استغرابه، لتخصيص هذه المكاتب إلى المحامين، مع أن فريقا متخصصا بالصحة، مكلفا التحقيق فى نوعية الهواء ووضع العفن، أوصى بعدم استخدامها. وأمر القاضى، بإصلاح هذه المكاتب، أو بتخصيص "مكان عمل ملائم آخر" للمحامين. وقال ناطق، باسم القاعدة الجوية الأمريكية، لفرانس برس، إنه تنفيذا لهذا الأمر، تم تنظيف مجارى تهوية هذه المكاتب، وتطهيرها وإعادة فحصها من قبل فريق طبى، قدم من مستشفى جوانتانامو. لذلك وافق القاضى بول، على استئناف الجلسات. وقد اتهم "خالد الشيخ محمد" وأربعة معتقلين آخرين رسميا، فى الخامس من مايو الماضى، فى جوانتانامو بقتل 2976 شخصا، فى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ويواجهون عقوبة الإعدام. والمتهمون الأربعة الآخرون، فهم ابن شقيقته الباكستانى على عبد العزيز على، المعروف أيضا باسم عمار البلوشى، والسعودى مصطفى أحمد الحوسوى، واليمنيان وليد بن عطاش ورمزى بن الشيبة. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية، إن "خالد الشيخ محمد" اقترح فكرة اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر 2001 على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، اعتبارا من العام 1996. وبعد حصوله على الضوء الأخضر من زعيم القاعدة، أشرف على عملية تدريب خاطفى الطائرات فى أفغانستان وباكستان. والآخرون متهمون بأنهم دربوا خاطفى الطائرات، أو دعموهم بطرق مختلفة، وبالمشاركة فى تنظيم الاعتداءات.
