سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد عمارة: اختفاء المهدى المنتظر لدى الشيعة أسطورة.. ولا يسبون الصحابة فقط بل يكفرونهم.. وولاء الشيعة ليس لأوطانهم بل لولى الفقيه بطهران.. وخامنئى يأمر حزب الله بقتل أهل السنة فى سوريا
وصف الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، اختفاء المهدى المنتظر لدى الشيعة فى سرداب وهو صغير وأنهم فى انتظاره "بالأسطورة"، مشيرا إلى أنه ليس دقيقا أن الشيعة يسبون الصحابة، ولكن يؤخذ عليهم هو تكفير الصحابة، لافتا إلى أنهم ينسبون إلى الإمام جعفر الصادق تفسير الآية "إن الذين آمنوا ثم كفروا"، أنها تشير إلى سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر، وأضاف "إذا كان السلفيون يكفرون فئة قليلة فإن الشيعة يكفرون أكثر من 90 فى المائة من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة". جاء ذلك خلال المحاضرة التى ألقاها اليوم الخميس ضمن سلسلة المحاضرات التى ينظمها مجمع البحوث الإسلامية حول خطورة الفكر الشيعى فى المجتمع السنى، بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر فرع الدراسة، وأوضح عمارة أن الشيعة يعتقدون بأن الله لا يكلم أبو بكر وعمر وعثمان يوم القيامة ولهم عذاب عظيم، وهذا التكفير يعنى ليس فقط التكذيب للقرآن الكريم، وإنما يعنى التشكيك فى كفاءة رسول الله، لأنه إذا كان كل المسلمين ارتدوا وكان عددهم وقتها 124 ألف إلا ثلاثة، فهذا عوار فكرى وهذا تكفير للصحابة وهو كذب وضلال وفيه تشكيك وتكذيب للقرآن وموقفه من الصحابة على حد قوله. وقال عمارة إن الفاتيكان بروما بها مركز إسلامى لأهل السنة، لكن المدينة الوحيدة التى لا يمكن أن يوجد فيها مسجد لأهل السنة هى طهران، لافتا إلى أنهم يحذرون أنهم لو سمحوا بمسجد للسنة ليؤدوا صلاة الجمعة ستؤدى لفتنة، مشيرا إلى أن النصارى واليهود لهم ممثلون فى مجلس الشورى ولكن لا يوجد لأهل السنة، متسائلا: "فكيف نتفاعل مع هذا الغلو من خلال التقريب بين المذاهب الذى يزعمونه؟!". وأوضح أن نشر الفكر الشيعى هو تفكيك للمجتمع السنى، مثل ما تعانيه الآن دول العراق ولبنان وسوريا. وانتقد عمارة أقوال الشيعة فى تراثهم وفى الأحاديث المروية الآن بأن القرآن محرف، وأنه نزل 17 ألف آية ورغم ذلك يعترفون بالقرآن الكريم الموجود، وأنهم أمروا بالقرآن الحالى حتى يأتى المهدى المنتظر ويقرأ على الناس ما أنزل من القرآن الحقيقى. وأشار عمارة إلى أن الخمينى ابتدع ما يسمى عندهم عموم ولاية الفقيه، وذلك بعد أن وجد اعتزال الشيعة للحياة العامة حتى وصولوا لترك صلاة الجمعة فى انتظار الإمام، موضحا أنه فى العصور المتأخرة ظهر فكر برجماتى، فمنذ أكثر من ألف عام فقد طفل فى سرداب وأنه هو المهدى المنتظر والجميع ينتظرونه وهذه أسطورة. وأضاف عمارة "واستثمر الخمينى هذا الفكر وابتدعوا فكرة الولى الفقيه وهو الذى ينوب عن الإمام والأسطورة تحولت إلى حقيقة وإلى واقع". وأشار عمارة إلى أن الخمينى قال بعموم ولاية الفقيه بعد أن كانت خاصة بالأمور الفقهية وأصبحت النظرة بعد الثورة الإيرانية سنة 1979 التنظير فى عموم ولاية الفقيه، فالنظام فى إيران مركب ولكن الولى الفقيه لديه كل السلطات الحقيقية، ورئيس الجمهورية لا يحكم، وكل المؤسسات فى يد الولى الفقيه، ولا يجوز من ينتقد الولى الفقيه لأنه يملك سلطة الإيمان إلى جانب السلطات السياسية، وذلك أثر على الولاء الوطنى للشيعة فى أى وطن من الأوطان، وحزب الله يتبع ولاية الفقيه فى خمنئى فهو يأمرهم بقتل السنة فى إيران ويأمرهم بما يريد". وحذر عمارة من التحولات السياسية والانتماءات، مشيرا إلى أن الشيعة فى البحرين مثلا ولاءهم للمرجع الفقيه فى طهران على حساب الوطن وهذه قضية فى غاية الخطورة، ولا ولاء لهم للوطن الذى يعيشون فيه. وعن التقريب من المذاهب قال إن الشيعة استفادوا من هذا فهم اهتموا بفتوى الشيخ شلتوت حول جواز التعبد بالمذهب الجعفرى، وهنا كان يتكلم من الناحية الفقهية والفروع وهى بعيدة عن الأصول، والاختلاف مع الشيعة فى العقيدة والأصول، ولم يبادر عالم بعلمائهم بجواز التعبد بمذهب من مذاهب أهل السنة ومعنى ذلك أنهم لا يريدون المبادرة بالتقريب، ولا يريدون أن يعطون، حتى أنهم ألفوا كتبا حول تشيع الشيخ شلتوت، ولكن الشيخ شلتوت انتقدهم فى الأصول، وقال كيف تدعو إلى التقريب والوحدة مع من تكفرهم فهو أشد ألوان الإلغاء فكيف نستمع له.