أدان ملتقى "كادجلي" التشاورى للسلام فى ختام أعماله، اليوم الأربعاء، الاعتداء الذى تعرضت له مدينة "كادوجلى" عاصمة ولاية جنوب كردفان مؤخرا من قبل المتمردين والذى راح ضحيته عدد من الأبرياء من الأطفال والنساء. وأشاد الملتقى بالاتفاق الذى تم بين السودان ودولة جنوب السودان مؤخرا فى أديس أبابا، ونوه بدور مبادرة القوى السياسية والأحزاب والإدارة الأهلية والدور الوطنى لأبناء الولاية بالداخل والخارج لدعم السلام من خلال تفعيل أعمال الملتقى. كما أكدت توصيات الملتقى على سيادة الوطن ووحدة ترابه وأن السلام خيار استراتيجى، ودعا حملة السلاح من أبناء الولاية للانضمام إلى مسيرة السلام، وأكد المؤتمرون أن "المشورة الشعبية" حق ديمقراطى لمواطنى الولاية والتمثيل العادل فى الأجهزة الاتحادية بناء على التعداد السكانى للولاية فى عام 2010 . وأكدت التوصيات ضرورة التوصل إلى حل لمشكلة أبيى مرتكزة على بروتوكول المنطقة والتميز الإيجابى لأهل الولاية. وناشد الملتقى الحكومة وحاملى السلاح بالوقف الفورى لإطلاق النار لتهيئة مناخ التفاوض والتأكيد على فك الارتباط مع دولة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال، ومعالجة أوضاع المسلحين عبر برنامج التسريح وإعادة الدمج. وطالب الملتقى بإطلاق سراح أبناء الولاية المعتقلين فى سجون دولة جنوب السودان فى مقدمتهم اللواء تلفون كوكو وفتح المسارات. وفى المحور الاقتصادى، دعا الملتقى إلى دعم مشروعات التنمية بالولاية وتنازل المركز من نسبته فى الرسوم لصالح التنمية بالولاية ودعم خدمات المياه والكهرباء والتعليم. وركز الملتقى على أهمية الاعتراف بالتنوع الثقافى والدينى والاجتماعى وحل القضايا والنزاعات عبر الأعراف المحلية وتفعيل دور الإدارة الأهلية.