اجمع عدد من الخبراء السياسيين الإسرائيليين فى تعليقهم على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بتقديم موعد الانتخابات، على أن نتانياهو سيكون الأوفر حظاً فى الفوز فى الانتخابات العامة القادمة باعتباره المرشح الوحيد الحقيقى لرئاسة الحكومة، مشيرين إلى أن نتانياهو سيخوض الانتخابات دون منافس حقيقى، على حد قولهم. وقال ألوف بن، المحلل السياسى بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية "إن نتنياهو اختار أمس الإعلان عن انتخابات مبكرة تضمن له بقاءه فى الحكم، فخصومه ضعفاء، يفتقرون لحضور ووزن جماهيريين، ولا يقترحون بديلا حقيقيا لسياسته وحكومته، فعند مقارنة موفاز أو يحيموفتش أو لبيد بنتانياهو يبدو الأخير سياسيا بارعا ومجربا لا بديل له فى هذه الأوقات". وفى السياق نفسه قارن المحلل السياسى آرييه شافيط الكاتب الإسرائيلى المعروف بهاآرتس بين نتانياهو فى ولايته الأولى واصفاً إياه بالرجل السياسى الشاب المفعم بالطاقة والغرور قليل الخبرة، الثورى المحافظ الذى أراد أن يقلب العالم ويغيره لكن نفس القوى التى أراد القضاء عليها تمكنت من إسقاطه، أما اليوم فنحن أمام نتانياهو معاكس كليا لنتانياهو الأول، فقد قلل من الصدامات والمواجهات، ولم يترك أى أثر فى إسرائيل أبقى على الصراع كما هو ولم يعط الإسرائيليين سوى الاستقرار السياسى فى ائتلافه الحكومى. وفى صحيفة "يديعوت أحرونوت" رأت الكاتبة سيما كيدمون فى مقال لها نشر اليوم الأربعاء أن نتنياهو كان وهو يطلق معركته الانتخابية متعبا ومرهقا لكنه الرجل الوحيد الذى وقف عند خط البداية، والوحيد صاحب الفرصة بالوصول إلى خط النهاية. من جانبه وصف الكاتب والمحلل السياسى يوسى فيرتير بالصحيفة نفسها إعلان نتانياهو بشأن تقديم موعد الانتخابات بأنه عمليا إنهاء لحفلة تنكرية كانت الأطول فى تاريخ إسرائيل. وأكد المحلل الإسرائيلى أن نتانياهو سيقود الانتخابات الحالية على نقطتين ارتكاز أساسيتين، وهى سياسة اقتصادية صحيحة ورفض الخضوع لابتزاز الأحزاب له، من جهة، وسياسة حكيمة بالنسبة للملف الإيرانى من جهة ثانية، ورفع أهمية الملف الإيرانى ليغلب ويطغى على باقى الملفات الأخرى، وخاصة الملفين الفلسطينى والاجتماعى، حتى لا يكون لمنافسيه المحتملين وهم شيلى يحيموفيتش رئيسة حزب "العمل" أو يائير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الجديد تفوق أيا كان.