سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"قنديل": الدين العام تريليون و200 مليار جنيه.. والضرائب التصاعدية تتم بشكل تدريجى.. ووضع برنامج الحوار المجتمعى الشهر الجارى.. والقيادة المصرية الحالية ليست فاسدة.. ويجب أن "نرحم" أنفسنا من الشائعات
قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، تم عمل أربعة لقاءات حتى الآن للحوار المجتمعى، حدث فيها نوع من العصف الذهنى، وأفكار تحاور فيها كافة الفئات من أصحاب الفكر والسياسة والصحافة والإعلام والمجتمع المدنى، وتم عرض التحديات بكل شفافية وصدق، خصوصًا ما يتعلق بما يواجهه الاقتصاد المصرى، ولم نذكر الخدمات بصفة عامة لارتباطها بالتمويل بصفة أساسية، ونعتقد أن الصورة وصلت إلى أذهان الجميع. وأضاف "قنديل" فى لقائه بصحفيى مجلس الوزراء اليوم، الثلاثاء، أنه تم الاستماع إلى الأفكار والحلول التى يمكن أن تهتدى بها الحكومة، مشيراً إلى أن الحكومة كانت مستمعة جيدة لهذه المقترحات، وقال إن المقترحات بها توافق كبير مع ما تنتوى الحكومة أن تفعله فى المرحلة المقبلة. وأوضح رئيس الوزراء، أن التحديات تلخصت فى الأمن والخدمات وإعداد خطط على المدى القصير والمتوسط والطويل، وأن التحدى الأول هو العجز فى الميزان التجارى، وسوف نعمل على استعادة الاستثمار، كما تمت مناقشة مكافحة الفساد واستعادة حقوق الدولة، مضيفاً: "إذا كنا سنتخذ إجراءات فسيتحملها القادرون". وقال "قنديل"، إن هناك اتجاهًا للضرائب التصاعدية مثل أسعار الكهرباء والطاقة، تمت بشكل تدريجى، مؤكداً أن ترشيد النفقات لن يكون على حساب الفقراء، لأنهم يرشدون بالفعل، مشيراً إلى أنه بعد مواجهة الإجراءات الخاطئة سيشعر المواطن بالفخر، ونهدف إلى ألا يظل الفقير فقيراً، مشدداً على أنه سيتم ترشيد الدعم وليس رفعه، مضيفًا أنه خلال هذا الشهر سيتم وضع البرنامج الخاص بنتائج الحوار المجتمعى فى صورته النهائية. وحول قرض الصندوق، إن الآراء خلال جلسات الحوار المجتمعى تباينت حول قرض صندوق النقد الدولى لسد العجز فى الموازنة، منها ما يدعم الاقتراض الخارجى، ومنها ما يدعم الاقتراض الداخلى، ومنها ما قدم مقترحات أخرى، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات، مضيفاً: "لكن للأسف مضطرون للاقتراض هذا العام، وسيقل الاقتراض فى الأعوام المقبلة". وشدد رئيس الوزراء خلال لقائه بصحفيى مجلس الوزراء اليوم، الثلاثاء، على ضرورة العمل حتى فى ضوء مكافحة الفساد واسترداد الأموال. وأوضح أنه كان يتعشم أن يبدأ الحوار المجتمعى قبل ذلك، وأنه كان لابد من الإعداد الجيد له، مشيراً إلى أن البرنامج الاقتصادى المصرى وطنى خالصاً، حتى ولو لم يتم الاقتراض، وأن الحكومة تريد معالجة العجز الهيكلى فى الموازنة. وقال إن الغاز الموجود حاليًا لا يكفى لاحتياجاتنا، مشدداً على أن مصر غنية بمواردها، لكن لا يوجد ترشيد، وأنه لابد أن يعلم الناس الحقيقة حتى لا يتم رفع سقف التوقعات، مضيفًا أن الحكومة تستهدف معدل نمو 7% بعد خمس سنوات. وأشار "قنديل" إلى أنه لم ولن يفقد اتصاله بالشارع، مؤكدا أنه يعى جيداً قيمة رغيف الخبز للمواطن البسيط، مشدداً على أن الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوصول الدعم لمستحقيه، متابعًا: "يجب أن نرحم أنفسنا من كم الشائعات، مشيراً إلى أن القيادة المصرية الحالية ليست فاسدة، بل تعمل كل ما فى وسعها لمعالجة كافة المشكلات، التى ورثناها على مدار 30 عاماً". وقال رئيس الوزراء، إن إجمالى الدين العام بلغ نحو تريليون و200 مليار جنيه، يمثل 85% من الناتج المحلى الإجمالى منها 75% الدين المحلى، و10% الدين الخارجى، داعيًا الجميع للتكاتف لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن برنامج المائة يوم للرئيس محمد مرسى، لن يتوقف عند المائة يوم، وإن الحكومة عازمة على تحقيق أعلى نسبة من التقدم فى المحاور الخمسة. وفى رده على سؤال، حول دور الحكومة فى تنمية سيناء، قال رئيس الوزراء إنه تم تفعيل جهاز تنمية سيناء، وله رئيس مقيم بالعريش كى يعمل على أرض الواقع، وأن الحكومة قامت بوضع مليار و200 مليون جنيه للتنمية فى سيناء، لافتا إلى أن المشروعات التى توقفت فى سيناء مثل ميناء طابا، أضاعت على مصر 350 ألف سائح سنوياً، إضافة إلى قطع أرزاق مواطنى سيناء، وأن الحكومة تعمل على إحياء هذه المشروعات مرة أخرى. بدوره، قال أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، إن سفر الوفد المصرى إلى طوكيو لحضور الاجتماعات المشتركة مع صندوق النقد الدولى ليس له علاقة بالحوار المجتمعى، موضحًا أن الحكومة لديها خطة متكاملة للمشروعات القومية الكبرى، للعمل على ربطها بخريطة استثمارية واضحة، فى إطار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، وربطها بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.