أكد السفير محمد بدر الدين زايد، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن التغيرات المحيطة بوضع الهيئة فى المرحلة الراهنة يعكس الاهتمام الحكومى بالهيئة، ودورها فى التنمية والتوعية، باعتبارها نافذة مصر فى الداخل والخارج وتطويرها فى المرحلة القادمة سيأتى فى إطار منظومة متكاملة وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومراكز الأبحاث ومؤسسات المجتمع المدنى وذلك لضمان الحفاظ على الثوابت المصرية فى الداخل والخارج، وأيضاً الحفاظ على عمل الهيئة بحيدة وموضوعية، والانتقال بها لكى تصبح مؤسسة احترافية تعمل لخدمة الشعب والدولة المصرية وليس لخدمة شخص أو تيار أو نظام بعينة. وقال زايد خلال لقائه بمحافظة الفيوم بالعاملين بمراكز الإعلام والنيل بشمال الصعيد بحضور المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم، أن الهدف من زيارة العاملين بمراكز الإعلام والنيل تأتى فى إطار خطة شاملة لتطوير العمل بالهيئة العامة للاستعلامات، لتتواكب بذلك مع متغيرات المرحلة الانتقالية ومرحلة التحول الديمقراطى التى تمر بها مصر، مضيفاً أن تطوير العمل بقطاع الإعلام الداخلى ومراكز الإعلام والنيل يأتى فى مقدمة خطة تطوير عمل الهيئة ككل، وهو ما سيتطلب التحرك فى كل الاتجاهات للقاء العاملين للتوعية بمضمون الرسالة الإعلامية الجديدة للهيئة والتى يأتى هدفها الأول فى التأكيد على أن الهيئة العامة للاستعلامات فى خدمة المجتمع والدولة والشعب، كما أن الزيارات تهدف إلى التعرف على وجهات نظر العاملين بالمراكز والاستماع إلى مشاكلهم وتذليل العقبات التى يواجهونا، بالإضافة إلى التعرف على أفكارهم ورواهم فى محاور التطوير والعمل المستقبلى فى الهيئة. والتقى زايد بالعاملين بمراكز الإعلام والنيل بشمال الصعيد والتى تشمل محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا، والتى تمثل المحطة الثانية فى لقاء العاملين بمراكز الإعلام والنيل ضمن بادرة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الهيئة العامة للاستعلامات، بقيام رئيس للهيئة بزيارة العاملين فى مواقع عملهم، وبحضور محافظ الفيوم ورئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة وعدد من العاملين بمراكز الإعلام والنيل بمحافظات شمال الصعيد. ورأى رئيس الهيئة أن إعادة صياغة دور الهيئة يتطلب وجود عمل جماعى فى إطار مؤسسة تعمل وفقاً لمجموعة من الثوابت القائمة على أطر علمية ومنهجية واضحة، مشيراً إلى أن محاور عمل الهيئة ستصبح القاطرة التى ستقود هذا العمل الوطنى لما تتمتع بها مراكزها الإعلامية بمصداقية وثقة بين المواطنين، وهو ما سيتطلب التنسيق والمشاركة الدائمة بين الهيئة ومختلف الجهات بالدولة. وفى حديثه عن خطة تطوير الإعلام الداخلى ومحاور عمله فى الفترة القادمة، أشار الدكتور محمد بدر الدين إلى الدور المهم الذى قامت به مراكز الإعلام والنيل على مر التاريخ فى مختلف القضايا المجتمعية، ونوه عن وجود خطة منهجية شاملة لعمل المراكز وقطاع الإعلام الداخلى فى المستقبل، والتى ترتكز على ثلاثة محاور للعمل فى إطار التنمية الاقتصادية، وهى محاور الصحة والبيئة والسياحة والتى ستتم بالتعاون مع الوزارات المعنية، ذلك بالإضافة إلى محورى التثقيف السياسى، والتى ستبدأ من خلال مبادرة التعاون مع اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، والتى تستهدف قياس آراء ومقترحات المواطنين فى محافظات الجمهورية حول مواد الدستور المصرى الجديد. وأشار زايد إلى قيام الهيئة بوضع خطة عمل متكاملة فى إطار تلك المبادرة والتى ستبدأ بعقد دورة تثقيفية للمسئولين الإعلاميين بمراكز الإعلام والنيل، التى ستقوم بعد ذلك بدعوة المواطنين للتطوع فى هذا العمل الوطنى والمشاركة فى أعمال التوزيع لمسودات الدستور، ثم تجميع المقترحات والملاحظات التى سترد عليها، موضحاً أن الهيئة قامت بوضع منهجية للعمل بشكل واضح، وتم وضع مجموعة من المعايير الواجبة والأساسية لاختيار المشاركين المتطوعين فى المحافظات لضمان الشفافية والحيادية فى عملهم، وأن هذه المعايير تؤكد وجوب ضمان التنوع فى الانتماءات والثقافات والأيديولوجيات السياسية للمشاركين المتطوعين، والتنوع الدينى والجنسى والفئات العمرية، بالإضافة إلى التنوع المهنى والتعليمى، مؤكداً أن الهدف الأسمى من وراء ذلك هو نقل نبض المواطن المصرى بشكل حقيقى عادل ومنصف، وتغليب المصلحة العامة للخروج بدستور يليق باسم وسمعة مصر.