هدد أهالى قرية "موردة إشليمة" التابعة لمركز إيتاى البارود بالبحيرة، اليوم الأحد، بالإضراب عن الطعام، ومنع أبنائهم من الذهاب إلى مدارسهم نهائيا، احتجاجا على رفض وزارة الزراعة تخصيص قطعة أرض بالقرية، تم التبرع بها منذ 6 سنوات مضت لبناء مدرسة ابتدائية. وكان أهالى القرية قد قاموا ببناء مخيمات لتعليم أولادهم على قطعة الأرض المراد تخصيصها للمدرسة، ونصبوا الخيام عليها لاستعمالها كفصول للتلاميذ كما قام شباب القرية بتشكيل فرق من المتطوعين للتدريس لهؤلاء التلاميذ وتنظيمهم فى طوابير لتحية العلم، وترديد السلام الجمهورى وغيرها من الواجبات المدرسية. وأكد أهالى القرية أنهم لجأوا إلى تلك الخطوة الاحتجاجية، بعد أن أعيتهم الحيل مع المسئولين فى مديرية الزراعة بالبحيرة طوال السنوات الست الماضية، وأضافوا أن أكثر من وكيل وزارة للزراعة وآخرهم المهندس زكريا عفيفى وكيل الوزارة الحالى لم يحركوا ساكنا تجاه مطالبهم، وكذلك المهندس محمد خليل مدير حماية الأراضى بمديرية الزراعة بالبحيرة الذى تعمد عدم إنهاء إجراءات التخصيص لبناء المدرسة على حد قولهم، وكذلك المسئولون فى الإدارة المركزية لحماية الأراضى بوزارة الزراعة. وأشار الأهالى إلى أن الأرض موضوع التخصيص داخل الكتلة السكنية، وليست أرضا زراعية على الإطلاق، كما أن أقرب مدرسة لهم تبعد عن القرية مسافة أكثر من أربعة كيلومترات، ما يؤدى إلى إرهاق التلاميذ وشقائهم ذهابا وإيايا، وأكدوا أن أحد أهالى القرية تبرع منذ عام 2006 بقطعة أرض مساحتها نصف فدان لإقامة مدرسة ابتدائية عليها وتم أخذ جميع الموافقات اللازمة، بما فيها هيئة الأبنية التعليمية التى أدرجت المدرسة فى مشروعاتها، ولكن هذا التعسف الواضح من قبل وزارة الزراعة، وبالتحديد الإدارة المركزية لحماية الأراضى التى رفضت حتى الآن الموافقة على تخصيص الأرض لصالح وزارة التربية والتعليم لإقامة المدرسة، أدى إلى توقف بناء المدرسة التى كانت ستخدم أبناء القرية. من جانبه أكد المهندس مختار الحملاوى، محافظ البحيرة، أنه كلف هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة بإصدار خطاب موجه للسيد وزير الزراعة يفيد بالموافقة على إقامة مدرسة بقرية موردة إشليما التابعة لمركز إيتاى البارود. وأشار الحملاوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" ردا على ما نشر حول قيام أهالى القرية ببناء مخيمات لتعليم أولادهم، بأنه طالب المهندس زكريا عفيفى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، بعرض الملف فورا على وزير الزراعة، للعمل على إيجاد حل سريع لتلك الأزمة وإنهاء معاناة أهالى القرية المتضررين فى أقرب وقت ممكن.
