جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنايات جنوبالجيزة اليوم حبس العاطلين المتهمين بالتورط فى استدراج سائق من موقف سيارات ناهيا ببولاق الدكرور وقتله وتمزيق جثته ودفنها بمقبرة خرسانية لسرقة سيارته النقل بالاشتراك مع متهم ثالث يدعى "مهند" 15 يوما وتم نقل المتهمين إلى المحكمة لحضور جلسة تجديد الحبس وسط حراسة أمنية مشددة خوفا من انتقام أسرة المجنى عليه منهما. والتقت "اليوم السابع" بالمتهمين "عبد الله. ف" و"أحمد. م" اللذين أفادا بأنهما تعرفا على المتهم الرئيسى مهند أثناء إقامته بمنطقة كرداسة وصارت بينهما علاقة صداقة قوية، وقبل الحادث بيوم واحد أخبرهما بأن خلافات مالية بينه وبين المجنى عليه "محمد. ص" وأنه احتال عليه واستولى على نصيبه فى سيارة نقل، وطلب منهما مساعدته فى استدراجه لإجباره على توقيع إيصال أمانة يضمن به حقه. وأضافا أنهما لم يعلما أن "مهند" يكذب عليهما واتفق معهما على استدراجه لعقار مهجور بكرداسة حتى يتمكن من الحصول على حقه، ولم يذكر لهما أن هدفه سرقة سيارته، ويوم الحادث توجه إلى موقف سيارات النقل ببولاق وتقابل مع والد المجنى عليه وأخبره أنه يرغب فى نقل حمولة سيراميك من كرداسة إلى شرم الشيخ، فأرسل والد المجنى عليه ابنه بصحبته بالسيارة وتوجها إلى كرداسة المكان الوهمى لنقل الحمولة. وذكر المتهمان أنهما استقبلا المجنى عليه وقدما له الإفطار وأثناء تناوله قام "مهند" برش سائل "سيلف ديفينس" على عينيه مما أسفر عن فقده الرؤية ثم قام بضربه بزجاجة فارغة على رأسه واستكمل تعديه عليه بضربه بقاعدة مروحة حديدية وعقب ذلك قطع سلك المروحة وخنقه به حتى فارق الحياة، وحتى يتأكد من وفاته قام بتمزيق شرايين يده بسكين، ونفى المتهمان اشتراكهما فى قتل المجنى عليه وأفادا بأن دورهما اقتصر على تقييد حركة الضحية فقط والمساعدة فى حفر المقبرة التى دفنوه بها. وأكد المتهمان "عبد الله" و"أحمد" أنه لم يتم القبض عليهما وأنهما حضرا إلى قسم شرطة بولاق الدكرور لتسليم أنفسهما خوفا من إلصاق "مهند" الذى تم القبض عليه عقب وقوع الجريمة بأيام والمحبوس على ذمة القضية التهمة لهما. كان المتهمان قد ظلا هاربين طوال تلك الفترة الماضية منذ وقوع الجريمة حيث لم تتمكن تحريات رجال المباحث من التوصل لهما بسبب إدلاء المتهم الرئيسى "مهند" بأسماء وهمية لشركائه فى الجريمة وإخفائه تورط المتهمين معه فى واقعة القتل، حتى أرسل "مهند" أثناء تواجده، بمحبسه رسالة عن طريق أحد أصدقائه لوالد خطيبته أفاد له فيها أن اثنين من جيرانه وهما المتهمان "عبد الله" و"أحمد" اشتركا معه فى تنفيذ جريمة القتل، وأنه لم يرشد عنهما طوال هذه الفترة، اعتقادا منه أنه سيتم تبرئته فى القضية وخوفا من فضحهما وتوريطه فى خلافات معهما. وهو ما دفع والد خطيبته لاصطحاب المتهمين إلى قسم شرطة بولاق الدكرور بحجة زيارة "مهند" ثم سلمهما إلى رئيس مباحث القسم وذكر له ما حدث. وبمناقشة المتهمين ومواجهتهما أمام العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد سعيد عابد مفتش مباحث الغرب، اعترفا بارتكاب الجريمة، وسردا تفاصيل الجريمة أمام الرائدين كريم فوزى وحسام العباسى، فحرر العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور محضرا بالواقعة وأحيلا إلى النيابة التى حبستهما على ذمة التحقيق وجدد قاضى المعارضات حبسهما.