"عبده مات جنب المدرج، والأمن واقف يتفرج"، بهذه الكلمات انطلقت مسيرة حاشدة، لطلاب جامعة حلوان، من أمام البوابة الرئيسية للجامعة، احتجاجا على مصرع زميلهم، يوم الأربعاء الماضى، بعد إصابته بطعنة فى أعلى الفخذ، أدت إلى وفاته، بسبب دخول أكثر من 20 شخصا، غير منتمين للجامعة، ومعهم عدد من الأسلحة البيضاء، وقاموا بالتشاجر مع الطالب وزميله. واتهم الطلاب، أمن الجامعة بالتقصير، لعدم التدخل وإنقاذ زميلهم، وردد الطلاب هتافات "أول مطلب للطلاب، مدير الأمن بره الباب، ورئيس الجامعة بره الباب"، "ياللى سلحت الداخلية، سلّح أمن الجامعة دية"، "أمن الجامعة يا أمن الجامعة، فين الأمن، وفين الجامعة"، كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها "نريد أن يحمينا، مش يتفرج علينا"، "القصاص لعبد الرحمن"، "يسقط مدير أمن الجامعة"، "عبد الرحمن ضحية أمن مستهتر". وطالب المتظاهرون، بتوفير سيارة إسعاف داخل الحرم الجامعى، وتجنيد عيادة الجامعة، التى لا يوجد بها أى إمكانيات على حد قول الطلاب. وقال الطالب "محمد صبر"، أحد الأصدقاء المقربين للطالب المتوفى ل"اليوم السابع"، إنه حاول إنقاذ زميله بعد إصابته على مرأى ومسمع من أمن الجامعة، حيث حمله هو وعدد من زملائه، على أكتافهم لنقله إلى عيادة الجامعة، إلا أنهم فوجئوا بأن طبيب العيادة بالجامعة، رفض استقباله قائلا لهم: "الحقوا انقلوا زميلكم المستشفى.. إحنا معندناش إمكانيات"، لافتا إلى أنهم نقلوا المتوفى داخل سيارة أجرة، مما أدى إلى تدهور حالته، وعدم تمكن الأطباء بمستشفى الإنتاج الحربى، من إسعافه، بعد حصوله على 17 كيس دم، خلال 4 ساعات. ومن المقرر، أن يختتم الطلاب مسيرتهم أمام مبنى إدارة الجامعة، ليعرضوا مطالبهم على الدكتور "ياسر صقر"، رئيس الجامعة، والتأكيد على أن مسيرتهم، ليست ضد أفراد الأمن المدنى بالجامعة، وإنما للمطالبة بتسليحهم ليتمكنوا من حماية الطلاب داخل الجامعة.
