حصلت «نادية على عبد الحميد» على دبلوم الزراعة وفى عام 1980 تزوجت من محمود بدير الذى كان يعمل بمركز شباب ميت غمر، ثم تم نقله بعد الزواج بأربع سنوات إلى محافظة جنوبسيناء, أنجبت نادية 3 بنات وولدا, وفجأة توفى الزوج وأكبر بناته «ميرفت» بالصف الثانى الابتدائى، و«مى» بالصف الأول الابتدائى، و«محمد» عمره أربع سنوات, و«مريم» وكان عمرها 9 أيام. «فين بابا؟» هذا هو السؤال الدائم من الأولاد الأربعة، وعندما تغيرت أصبحت: «عايزين بابا»، تقول نادية: عشت سنوات صعبة, ولم تكن دموعى تجف إلا صباحاً حينما أستيقظ من أجل صغارى، ننهض معاً ونذهب إلى المدرسة معا، فقد عملت سكرتيرة بمدرسة الحرية بنين بطور سيناء, لقيت ناس جميلة كأنهم أهلى، بالإضافة إلى الجيران اللى كانوا بيحبونى وبيقفوا جنبى، فى اللحظات دى كنت بشعر قد إيه ربنا كبير, والرحمة موجودة بيرسلها من كل ناحية علىّ وعلى ولادى. وحاليا ميرفت مهندسة بالتخطيط العمرانى بالمحافظة, ومى مدرسة بمدرسة الزهور الثانوية, ومحمد محاسب بالبنك الأهلى، ومريم طالبة بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، تختم نادية كلامها قائلة: تعبت لوحدى, وصبرت لوحدى, لكن الحصاد ده لىّ ولمحمود أبو العيال, لسه عايش فى قلبى، وكنت بشوفه فى وشوش ولادى.