سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. النيران تحاصر قرية بولاق بالوادى الجديد.. واحتراق 25 فدانًا و4 آلاف نخلة و5 منازل ونفوق 3رؤوس ماشية.. والمحافظ يشارك رجال الدفاع المدنى فى الإطفاء.. ومديرية الأمن تطلب تعزيزات من أسيوط
7 ساعات من الرعب عاشها أهالى قرية بولاق، التابعة لمركز الخارجة بالوادى الجديد، بعد أن شب حريق هائل وسط مزارع النخيل، حيث انتقلت وحدات الدفاع المدنى لموقع الحريق، التى امتدت على مساحة 10 كيلومترات مربعة فى وقت واحد وقام رجال الدفاع المدنى بالسيطرة على الحريق الهائل، الذى التهم أكثر من 4 آلاف فدان على مساحة 25 فدانا. كما التهمت النيران أجزاء من حظيرة بالقرية، مما أسفر عن نفوق 3رؤوس ماشية، حيث توجه على الفور اللواء محمد العنترى، مدير أمن المحافظة، لموقع الحريق وبرفقته اللواء محمد سمير، مساعد مدير الأمن، والعميد صبرى غازى، رئيس مباحث المديرية والعميد محمد هارون، رئيس مركز ومدينة الخارجة، حيث وتم الدفع بأكثر من 10 سيارات إطفاء فنطاس كبيرة لموقع الحريق وشارك عدد كبير من أهالى القرية فى عمليات الإطفاء وإخلاء الزراعات من الحيوانات والماشية وتزايدت خطورة الموقف بعد أن اقتربت النيران من المناطق السكنية، وقام اللواء طارق مهدى، محافظ الإقليم بقطع زيارته لمركزى بلاط والداخلة وعاد مباشرة لموقع الحريق، حيث شارك بنفسه فى عمليات الإطفاء مع الأهالى فى عمليات الإطفاء. كما طلب مدير أمن المحافظة، تعزيزات من الدفاع المدنى بمحافظة أسيوط، حيث تم الدفع ب4 سيارات إطفاء تمكنت من الوصول للمحافظة فى وقت قياسى، وذلك للمساهمة فى عمليات الإطفاء وتغطية العجز فى عدد سيارات الإسعاف فى المناطق التى شاركت فى أعمال السيطرة على الحريق لمنع انتشاره لمناطق أخرى من الزراعات بالقرية، واستمرت عمليات مكافحة النيران على مدار 7 ساعات متواصلة تمكنت فيها وحدات الدفاع المدنى من السيطرة على النيران تمامًا، وبدأت عمليات التبريد الجزئى لمواقع الحريق، والتى استمرت لساعات من الليل لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى فى ظل سرعة الرياح بالمحافظة. وأسفرت التحقيقات الأولية لكشف أساب الحريق عن قيام أحد المزارعين بإشعال النيران فى بعض مخلفات النخيل فى المنطقة المتاخمة لمزارع أشجار النخيل وبسبب سرعة الرياح الشديدة انتقلت ألسنة اللهب بسرعة هائلة إلى زراعات النخيل المثمرة مما أسفر عن تدمير ما لايقل عن 4 آلاف شجرة مثمرة على مساحة 25 فداناً بالمنطقة واحتراق أجزاء من 5 منازل كانت هى الأقرب للمناطق المتضررة، ونفوق 3 رؤوس مواش بإحدى زرائب تلك المنازل، والتى تخص المزارع محمود برنس منصور، وامتدت النيران إلى 5 منازل بالقرية وأحرقت أجزاء منها وجار حصر الخسائر والتلفيات، التى تعرضت لها المنطقة بمعرفة لجنة مختصة، حيث تباشر الأدلة الجنائية أعمالها لكشف ملابسات الحادث، وأسباب وقوع الحريق وتقدير حجم الخسائر. وقال اللواء طارق مهدى، محافظ الإقليم ل"اليوم السابع" إنه حزين لمشاهدته احتراق هذه الثروة من المحصول الاستراتيجى للمحافظة، وتم تدميرها أمام عينيه مؤكدا أن رجال الدفاع المدنى قد بذلوا جهدا كبيرا من أجل السيطرة على الحرائق. وأكد مهدى أن الأدلة الجنائية تباشر عملها لمعاينة موقع الحريق، وبيان أسبابه مشددا على أن السلوكيات الخاطئة، التى يتبعها المزارعون دون قصد هى التى تتسبب فى تلك الكوارث، وأن طرق التخلص من المخلفات لايمكن أبدا أن تكون بإشعال النيران فيها، حيث إن المحافظة تبذل جهودا كبيرة فى هذا الشأن خاصة فى سبل التخلص من المخلفات الزراعية، بنقلها لمصنع الكومبوست، الذى يستوعب كميات كبيرة، وكذلك مصنع أعلاف النباتية، الذى يعتمد على تلك المخلفات بنسبة كبيرة. وقال اللواء محمد العنترى، مدير الأمن ل"اليوم السابع" إن وحدات الدفاع المدنى كانت تعمل تحت ضغوط شديدة فى ظل نقص المياه، التى تعانى منها المحافظة واعتمادها على مياه الآبار، وأن الذى ساهم فى التغلب على تلك الحرائق الهائلة هو وجود بئر مياه قريبة من موقع الحريق على أطراف القرية، وكذلك الدعم الذى قدمته عربات نقل المياه التابعة للمحافظة، والتى ساهمت بدور كبير فى تغذية سيارات الإطفاء من أجل استكمال مهمتها فى السيطرة على النيران.