قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح بجلسات الأسبوع الماضى فى التماسك أعلى مستوى الدعم الذى سبق وأشرنا إليه مطلع الأسبوع عند ال 5780 نقطة ليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاه قمته السابقة عند ال 6024 نقطة والتى تتوافق أيضا مع مستويات مقاومة رئيسية مدعوما بعودة الأداء الإيجابى لسهم البنك التجارى الدولى الذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له بجلسة الأربعاء الماضى منذ يناير 2011 عند ال 36,50 جنيه. واكتفت بقية الأسهم القيادية فى التحرك بشكل عرضى أغلب جلسات الأسبوع وعلى رأسها سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة صاحب الوزن النسبى الأعلى بين مستويات ال 295 جنيها كحد أعلى ومستوى ال 285 جنيها كحد أدنى وشاركه أيضا فى ذات السلوك سهمى أوراسكوم تيليكوم وأوراسكوم للاتصالات، بالإضافة إلى سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة والعز لصناعة حديد التسليح الأمر الذى أثر بطبيعة الحالى على أداء مؤشر السوق الرئيسى لاسيما مع تعرض سهم البنك التجارى الدولى لعمليات جنى أرباح بجلسة الخميس لينهى المؤشر آخر جلسات الأسبوع على تراجع قارب على ال 82 نقطة قرب مستوى ال 5887 نقطة. أضاف سعيد أنه فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق والذى سبق أيضا وأشرنا إليه مطلع الأسبوع الماضى عند ال 550 نقطة، ليعاود ارتداده فى اتجاه قمته السابقة عند ال 576 نقطة مدعوما باستمرار الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة وبشكل خاص أسهم قطاع العقارات المدرجة عليه، بالإضافة إلى بعض أسهم قطاع الغزل والنسيج وإن تعرضت معظمها لعمليات جنى أرباح مع نهاية جلسات الأسبوع لتدفع المؤشر على التراجع والإغلاق مع نهايته قرب مستوى ال 568 نقطة. وبرز كما سبق وأشرنا خلال الأسبوع الماضى قطاع العقارات بشكل واضح ممثلا فى سهمى مصر الجديده للإسكان والتعمير ومدينة نصر للإسكان، بالإضافة أيضا إلى الأسهم المتوسطة الحجم كسهم المتحدة للإسكان والذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج عند ال 12,16 جنيه، وكذلك سهم القاهرة للإسكان ومعه أيضا الشمس للإسكان، ليؤكد القطاع بذلك على توقعاتنا الإيجابية تجاهه خلال الأسابيع الماضية لاسيما وأن اسهمه قد تعرضت على مدار العامين الماضيين إلى تراجعات حادة لا تتواءم مع موجودات شركاته.. فمن المعروف أن القطاع العقارى شهد طفرة كبيرة فى الفترة ما بين عام 2003 إلى عام 2008 عبرت فى حينها أسهمه المدرجة فى البورصة عن هذه الطفرة بتحقيق مستويات قياسية، ولكن وبعد الأزمة المالية العالمية لم تشهد أسعار الوحدات فى الاقتصاد الحقيقى تراجعات حادة، اللهم إلا فى بعض المناطق بنسب تراوحت بين 25 - 30% ..وعلى الجانب الآخر فقد تراجعت أسهم القطاع فى البورصه فى نفس الفترة بنسب كبيرة قاربت فى بعضها على ال 80 - 90%، الأمر الذى كان مبالغا فيه إلى حد بعيد وأضحى منطقيا مع عودة الاستقرار السياسى أن تشهد أسعار أسهم هذا القطاع طفرة واضحة لتعود وتتواءم مع قيمها الدفترية الجديدة. وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبدايه كالعادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم الجديد قرب ال 5780 نقطة والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فستبقى معه إمكانية مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى ال 6100 - 6200 نقطة قائمة ومن ناحية أخرى فى حال فشله فى التماسك أعلاه فقد تزداد عمليات جنى الأرباح لتدفعه على مواصلة تراجعه فى اتجاه مستوى ال 5500 نقطة ولذا ننصح بوضع هذا المستوى الهام من الدعم كمستوى لحماية الأرباح. أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا خلال الأسبوع سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب ال 580 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستهدفه التالى قرب ال 600 نقطة.
