أثارت قرارات المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، الأخيرة من ندب وتعيين بعض كوادر الإخوان بالديوان العام ورؤساء للمدن، غضب القوى السياسية فى المحافظة، والتى اعتبروها محاولة لإقصاء الكفاءات والاعتماد على الولاءات. وأكد عاطف مغاورى، نائب الكتلة المصرية عن دائرة الشرقية السابق وعضو الهيئة العليا لحزب التجمع، رفضه فرض الهيمنة الإخوانية على هيكل الدولة، والذى بدوره سيعيد إنتاج الحزب الوطنى، والذى هو ضد مبادئ الثورة، لافتا إلى أن من حق أى نظام أن يكون له رجاله فى النظام السياسى، ولكن دون فرض السيطرة على الهيكل الإدارى، محذرا من ظاهرة "الأخونة". وتساءل بلال حبش، مسئول المكتب التنفيذى للحزب المصريين الأحرار، ما هى المعايير التى على أساسها تم اختيار هذه القيادات؟ هل هى معيار الكفاءة أم أنهم من أهل الثقة؟، مشيرا إلى أن الحزب يرفض هذا المبدأ، والثورة قامت من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والاعتماد على الكفاءات. وقال أيمن شعبان، أمين حزب الغد بفاقوس، "إن هناك محاولات أخونة رؤساء مجالس المراكز وتصدينا لها، وطالبنا من الإخوان توضيح المعايير التى يتم بها اختيار القيادات، وأيضا توضيح أسباب تغيير المسئول السابق، حتى لا يظلم أحد، وهل لا يوجد من غير الإخوان من هم أصلح بهذه المناصب؟، مضيفا "إنها خطة التمكين تمشى بسرعة، وتسابق الزمن، خوفا من ثورة جديدة أو انتخابات رئاسية مرة أخرى، فالإخوان يسيرون بنفس طريقة الحزب الوطنى المنحل، ولكن بطريقة أشد قسوة وديكتاتورية". وأشار منصور الشترى، عضو الحزب الناصرى، إلى أن مدة 100 يوم للرئيس كانت كلها محاولة فرض رجال الإخوان على الهيكل الإدارى للدولة، وليس من أجل حل المشكلات العاجلة، فمازلت القمامة بالشوارع والمرور والبنزين كما هى. وكان قرر محافظ الشرقية خلال الشهر الجارى بندب ثلاثة من كوارد الجماعة يعملون بالتربية والتعليم ومنحهم مناصب قيادية بالمحافظة، بدأت بعبد اللاه عبد القادر سكرتير مكتبه، ثم محمد عبد المقصود بالعلاقات العامة بديوان المحافظة، وعبد الرحمن رمضان رئيسا لمدينة بلبيس، ومحمد عبد العزيز إبراهيم رئيسا لمدينة أولاد صقر، بعد إلغاء ندب رئيسها محمد خيرى الشوادفى وعودته لمحل عمله بفاقوس الذى كان أقر ندبه المحافظ السابق عزازى على عزازى، ونقل المهندس مدحت حسانين من الإدارة الهندسية بأولاد صقر لديوان مديرية الإسكان جاءت بعد مظاهرة حاشدة نظمها أهالى أولاد صقر ضد رئيس المدينة ومدير الإدارة الهندسية واتهموا بالتراخى فى العمل والفساد وطالبوا برحليهم. من جانبه، نفى النائب السابق المهندس أحمد شحاتة الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة بالشرقية أى مساع للحزب لفرض الأخونة على المناصب القيادية بالمحافظة، مشيرا إلى أن جميع الاختيارات جاءت وفقا لمعيار الكفاءة وبناء عن التقارير الإدارية، مؤكدا أن الإخوان هم فصيل من فصائل المجتمع، مضيفا أن المحافظة تستعد لحركة تنقلات وتعيينات جديدة ليس بها إخوان، كما أننا كحزب لا نتدخل فى عمل أو قرارات المحافظ وشئونه.