سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية: انتقادات لمحاولة الغرب امتلاك الربيع العربى.. فرحة حماس بانتخاب مرسى تحولت إلى استهجان بسبب سياسته مع غزة.. أزمة بسبب تلقى الجامعات البريطانية تبرعات من الأنظمة الشمولية فى الخليج
الإيكونوميست: فرحة حماس بانتخاب مرسى تحولت إلى استهجان بسبب سياسته مع غزة تحدثت الصحيفة عن علاقة النظام الجديد فى مصر، وقادته الإسلاميين بإخوانهم فى حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، وقالت إنهم فشلوا فى احتضانهم حتى الآن. وأشارت المجلة إلى أن ابتسامة حماس بعد انتخاب محمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، رئيسا لمصر فى يونيو الماضى تحولت إلى استهجان منذ الزيارة الأخيرة لإسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس فى قطاع غزة إلى مصر. فالاجتماع المتوقع مع الرئيس المصرى لم يحدث أبدا، وعاد وفد من حماس مكون من 20 مسئولا بها خالى الوفاض رغم تقديمه خططا لرفع مستوى اتصال غزة بشبكة الكهرباء فى مصر وتسريع نقل الوقود الذى تبرعت به قطر وفتح منطقة للتجارة الحرة على الحدود المشتركة بين الجانبين. ونقلت الإيكونوميست عن أحد المقربين من هنية قوله إنهم، أى المسئولين فى مصر، يقولون إنهم لا يزالون يدرسون الملفات. ومضت الصحيفة قائلة إنه الأمر برمته يبدو وكان الأمور تسير فى ظل مصر القديمة. فرئيس الحكومة هشام قنديل طلب من هنية التصالح مع حركة فتح والرئيس محمود عباس فى الضفة الغربية لو أراد أن تتحسن العلاقات مع مصر. كما أن المسئولين المصريين قالوا أيضا إن آفاق علاقات أقوى بين مصر وحماس قد تضررت كثيرا بفشل الحركة فى كبح جماح السلفيين المتشددين الذين يقاتلون القوات المصرية فى سيناء والذين لديهم وجود فى غزة. وبالتالى فإن السلطات المصرية الجديدة تضع المصالح الوطنية قبل الإسلامية، وفقا لتعبير مسئول إسرائيلى، كما وصف رجل غاضب من حماس مرسى بأنه "مبارك بلحية"، فى إشارة إلى استمرار السياسات التى كان يتبناها الرئيس السابق الذى كان يتعاون مع إسرائيل لحصار غزة، وهناك البعض من الإخوان المسلمين لا يشعرون بالسعادة من موقف مرسى من حماس. الإندبندنت: انتقادات لمحاولة الغرب امتلاك الربيع العربى انتقدت الصحيفة ما أسمته بمحاولات امتلاك الغرب للربيع العربى، وقالت إن الثورات التى قامت فى مصر وتونس واليمن اندلعت للإطاحة بالأنظمة التى دعمها الغرب. وفى التقرير الذى كتبه أدريان هاملتون، قالت الصحيفة إن كلا من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون واجها مشكلة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهى أن الثورات التى شهدها الشرق الأوسط يجب أن تعمل بنكهة غربية، بدعوتهما إلى الديمقراطية والحرية والانفتاح، لكن كما اعترف أوباما، فإن الأحداث التى شهدها الأسبوعان الماضيان تكشف عن حاجة الجميع إلى التعامل بشكل نزيه مع التوترات بين الغرب والعالم العربى الماضى نحو الديمقراطية. وتتابع الصحيفة قائلة: إن خطاب الرئيس الأمريكى نفسه كان نموذجا على مدى اتساع الهوة، فلم يتوقع أحد منه أن يطلق أى محاولة للبحث عن الذات، ناهيك عن أى مبادرات جديدة. فالسياسة الخارجية ليست ما يحقق الفوز فى الانتخابات الأمريكية، لكن لو أحس الرأى العام أن المكانة الوطنية فى خطر، فربما تخسر الانتخابات. وتناولت الصحيفة ما قاله أوباما فى خطابه :"لأننا نعرف إيماننا بتطلعات الرجال والنساء الذين قاموا بالاحتجاجات، فإننا نصر على التغيير فى مصر، لأن دعمنا للديمقراطية يضعنا بجانب الشعب". وتلفت الصحيفة إلى أن أوباما لم يتحدث عن البحرين، التى تم قمع الاحتجاجات السلمية فيها بعنف بتدخل خارجى من السعودية. الفايننشيال تايمز أزمة بسبب تلقى الجامعات البريطانية تبرعات من الأنظمة الشمولية فى الخليج تحدثت صحيفة الفايننشيال تايمز عن جدل محتمل داخل بريطانيا بسبب منح خليجية من أنظمة استبدادية متهمة بانتهاكات حقوقية وفساد، لجامعات بريطانية لسد عجز التمويل فى ظل التدهور الاقتصادى نتيجة للأزمة المالية فى أوروبا. وقد قبلت جامعة دورهام تبرعا بقيمة 2.5 مليون إسترلينى من رئيس الوزراء الكويتى السابق، الذى استقال العام الماضى عقب اتهامات مؤكدة له بالفساد، مما يسلط الضوء على تدفق التبرعات المثيرة للجدل للجامعات البريطانية من الخليج. وقد استقال الشيخ ناصر محمد الصباح، عضو العائلة المالكة الكويتية، فى نوفمبر 2011، بعد اتهام حكومته بتحويل أموال عامة إلى حسابات خاصة من خلال السفارات، مما أثار احتجاجات غير مسبوقة بالكويت أواخر العام الماضى. وتشير الصحيفة إلى أن هذه المزاعم تتسبب فى حرج شديد للجامعات البريطانية، ويقول مايكل ستيفنز، الخبير بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة فى قطر، إنه لو ثبتت هذه الإدعاءات الموجهة للصباح، فإن هذا يعنى أن أموال تبرعه لدورهام ملوثة. وقالت رشا الصباح، مستشار مكتل رئيس الوزراء ووزيرة التعليم السابقة، إن تبرع ناصر الصباح لجامعة دورهام جاء كجزء من اعترافه بفضل الجامعة التى تخرج منها ابنه الأكبر ولتعزيز الروابط التاريخية فى التعليم والبحث العلمى بين الكويت والمملكة المتحدة. خاصة أن الحكومة الكويتية تدعم الكثير جدا من الأبحاث فى لندن. غير أن الأزمة الرئيسية التى تواجهها الجامعات البريطانية فى تلقى تبرعات الخليج، تتركز حول حملات القمع التى تشنها حكومات المنطقة ضد المعارضة وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان. وتقول الفايننشيال تايمز إن الربيع العربى سبب أزمة فى تمويل جامعات المملكة المتحدة التى تتلقى منحا من أنظمة وحكومات شمولية.