أوضح رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى، أن قرار إعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم جاء استجابة لرغبة الشعب ووفاء من الحكومة بالوعد الذى قطعته على نفسها أمام الشعب عندما استلمت الحكم فى البلاد. وأضاف فى تصريحات صحفية أدلى بها اليوم فى إسلام آباد، أن إلغاء نظام الحاكم من إقليم البنجاب مدرج على أولويات الحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة تنتظر فى الوقت الحالى حيثيات حكم المحكمة الاتحادية العليا بشأن أهلية الأخوين شريف، وأنها تعتزم تقديم التماس إلى المحكمة بعد ذلك بإعادة النظر مرة أخرى فى قرارها حول الشقيقين شريف.ولفت إلى أنه يأمل فى تصفية باقى الملفات مع حزب الرابطة بزعامة نواز شريف وفق ميثاق الديمقراطية الموقع بين حزبى الشعب والرابطة. كما وقع الرئيس الباكستانى آصف على زردارى اليوم ،الثلاثاء، على مذكرة رسمية بإعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم مرة أخرى .وقالت مصادر رئاسية باكستانية إن هذه المذكرة تشمل قضاة فى المحكمة الاتحادية العليا بما فى ذلك القاضى افتخار محمد تشودرى، والمحاكم العليا فى الأقاليم الأخرى. وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن يصدر المرسوم الرئاسى اليوم حول إعادة القضاة المعزولين على نفس مناصبهم السابقة التى عزلوا منها ليلة الثالث من نوفمبر عام 2007.كانت مصادر قضائية باكستانية قد كشفت عن احتمال تعيين القاضى عبد الحميد دوجار الذى تنتهى ولايته فى رئاسة المحكمة الاتحادية العليا فى منصب رئيس لجنة الانتخابات الاتحادية . وبدأت المحاكم الشرعية اليوم عملها فى منطقة وادى سوات وباقى مناطق منطقة مالاكند بإقليم الحدود الشمالى الغربى الباكستانى، وذلك فى ظل اتفاقية السلام التى أبرمتها حكومة إقليم الحدود الشمالى الغربى الباكستانى الشهر الماضى مع الملا صوفى محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة فى وادى سوات لإحلال الأمن والسلام فى المنطقة واستبدال نظام القانون الوضعى بالقوانين الشرعية فى المحاكم. وأوضحت المصادر أن هذه المحاكم فصلت اليوم فى عدد من قضايا الخلافات الشخصية وفق نظام الشريعة الإسلامية.كان صوفى محمد قد صرح الليلة الماضية بأنه من صباح اليوم سيتم وقف جميع المحاكم الوضعية وستحال القضايا إلى المحاكم الشرعية التى استلمها قضاة من ذوى الخبرة فى أحكام الشريعة الإسلامية. من جهة أخرى، استلمت الشرطة الباكستانية اليوم مهامها فى مناطق خوزاخيلا وتشارباغ وذلك بعد أكثر من عامين وبعد انسحاب مقاتلى حركة طالبان المحلية منها وفق اتفاقية السلام.
