مع اقتراب موعد الانتهاء من إقامة الكوبرى العلوى بميدان حارث بمدينة بنى سويف، تسود حالة من الاستياء والقلق بين مواطنى بنى سويف، خاصة أصحاب المحلات والمنازل الموجودة بمنطقه إقامة الكوبرى. أكد سكان المنطقة وأصحاب المحلات أن الكوبرى تم إنشاؤه فى المكان الخطأ، وكتب شهادة وفاة ميدان من أقدم ميادين بنى سويف، ارتبط وجوده بأحداث ثورة 19، واليوم الذى أصبح عيداً قوميا للمحافظة، حيث بدأت المظاهرات من الميدان، كما أنه ملتقى عدة شوارع والمتنفس الوحيد للمنطقة. وتسبب الكوبرى فى إغلاق واجهات المحال التجارية، والأخطر من ذلك قرب المسافة بين أعلى الكوبرى ونوافذ وشرفات العمارات الملاصقة للكوبرى، مما يعرضها للخطر والسرقة التى حدثت بالفعل مع بداية إنشاء الكوبرى، حيث تعرضت شقة سكنية ومحل تجارى للسرقة فجراً . وأشار سكان المنطقة المواجهة لنهاية الكوبرى إلى قلقهم لقرب المسافة بين مساكنهم ونهاية الكوبرى، فعندما يعمل الكوبرى تحتاج السيارات عند هبوطها لمسافة أكثر من 150 متراً بينما تبعد المنازل أقل من 50 متراً مما يعرضها لحوادث تصادم مع السيارات. وأكد السكان تردد أنباء عن إزالة العمارات التى يقيمون بها لمواجهتها نهايه الكوبرى لتفسح المجال أمام السيارات الهابطة من أعلى الكوبرى، وكذلك إزالة الوحدات السكنية والمحال التجارية على جانبى الكوبرى. وتساءل سكان المنطقة:هل أخطاء المسئولين يدفع ثمنها سكان وأصحاب المحال التجارية بالمنطقة، والغريب أن المحافظ الحالى دكتور عزت عبدالله أعلن أنه لو كان محافظاً لبنى سويف وقت إنشاء الكوبرى لرفض إقامته بهذه المنطقة وهذا أيضاً ما قاله المحافظ الأسبق اللواء أحمد عابدين.