رفضت الكنيسة الإنجيلية، التقرير الأخير الذى أصدرته هيئة مفوضى قضايا الدولة لمحكمة القضاء الإدارى أمس، الاثنين، والذى أكد عدم قبول الدعوى التى أقامها الدكتور صفوت البياض رئيس الطائفة الإنجيلية ضد كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، والذى طالب فيها بضرورة إنشاء عدد من الكنائس بالمدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة، وذلك لخلوها من الكنائس، الأمر الذى استفز الكثير من رجال الدين بالكنيسة الإنجيلية، واعتبر البعض بأن ما يفعله أقباط المهجر بإحراج الدولة هو أمر صحيح، "لأننا لم نحصل على حقوقنا". وقال الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية، "مش عارفين اتجاه الدولة فين ولا عايزة إيه، ولا عارفين اتجاه هيئة مفوضى الدولة، فيوميا نسمع عن المساواة"، مضيفاً "نحن نحتاج إلى المساواة فى القانون". وأشار لمعى إلى قرارات هيئة قضايا مفوضى الدولة المتضاربة، موضحاً أن الكنيسة الإنجيلية ترفض تدخل أقباط المهجر فى المشاكل الداخلية، مؤكداً أنها مشاكل خاصة بنا وليس لهم الحق فى التدخل فيها، منتقداً محاولات أقباط المهجر إحراج الرئيس مبارك باستخدام مشاكلنا، مطالباً بسرعة استخراج قانون بناء العبادة الموحد. وصرح القس رفعت فكرى، عضو مجمع "سنودس النيل"، بأن الكنيسة ترفض هذا التقرير وتعتبر ظهوره "تأكيدا للتعصب الأعمي"، مشيراً إلى أن الذين يقولون بعدم بناء كنائس جديدة هم الجماعة المحظورة "الإخوان المسلمين" وليس الدولة. كرم حنا، المحامى والناشط القبطى، قال إننا سنستأنف ضد هذا التقرير، منوهاً أن أكثر من مليون مسيحى يعيشون الآن فى المناطق الجديدة، ويحتاجون أكثر من 100 كنيسة للطوائف المختلفة. من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين: "لا أستطيع أن أعطى أى تصريح إلا بعد أن أقرأ بنفسى التقرير"، و أشار أن حل هذه المشكلة هى خروج قانون بناء دور العبادة الموحد الذى يحكم هذه المشاكل، مؤكداً على رفض الجماعة لمثل هذه التقارير "فهى حق من حقوق المواطن وكفله الدستور المصرى للديانات الثلاث المسيحية واليهودية والإسلامية".
