ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الاثنين، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعدت فى 2007 تقريرا سريا، خلصت فيه إلى أن المعاملة التى يلقاها الأشخاص الذين يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب فى السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سى. أى. إيه) تشكل عمليات) تعذيب. ونقلت الصحيفة عن تقرير الصليب الأحمر، أن المعاملة التى يلقاها المعتقلون فى السجون السرية للسى. آى. إيه قاسية وغير إنسانية ومهينة ومحظورة بموجب اتفاقيات جنيف. ويستند التقرير إلى استنتاجات مسئولين فى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التقوا معتقلين فى هذه السجون، وذلك بعد نقلهم فى 2006 إلى معتقل جوانتانامو. وأكد 14 معتقلا تمكن هؤلاء المسئولون من مقابلتهم، أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة مثل الضرب والحرمان من النوم وتعريضهم لدرجات حرارة قصوى وفى بعض الحالات تعريضهم لعمليات إيهام بالغرق، بحسب ما أوردت الصحيفة، وقالت الصحيفة إنه تم إعداد خمس نسخ من التقرير وتوزيعها على كبار مسئولى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والبيت الأبيض فى 2007 غير أنه تم حظر نشر التقرير من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى سياق الحرص على الحياد فى النزاعات. وتم نشر مقاطع من التقرير الأحد فى النشرة الدورية "نيويورك ريفيو أو بوكس" بعد أن تمكن صحفى من الحصول على نسخة من التقرير، وتشير هذه المقاطع إلى أن المعتقلين فى هذه السجون السرية التابعة للسى. آى. إيه كانوا يتعرضون بانتظام للضرب وللرش بالماء البارد وغيرها، بحسب واشنطن بوست. كما بين التقرير عمليتى استجواب يتم نزع ملابس المتهمين فيها وإخضاعهم لموسيقى صاخبة جدا مع حرمانهم من النوم والأكل المغذى لعدة أيام، بحسب الصحيفة، وقال بعض المعتقلين، إنه تم إجبارهم على الوقوف لعدة أيام مع ربط أيديهم وراء ظهورهم، بحسب تقرير الصليب الأحمر.